متى تثور ارواح الذين غرقوا في مياه المحيطات والبحار من كبار وصغار بحثا عن لقمة العيش ومن اجل مستقبل افضل في هذه الحياة,على الفساد والفاسدين؟
متى يثور الطفل الجائع على الفساد والمفسدين؟
وايضا المريض متى يثور على الفساد والمفسدين والجنين ايضا عندما يخرج من بطن امه الى حياة ليس له فيها اي شيء؟
متى تثور الفتاة العانس لعدم قدرة الشباب على الزواج, والاسباب اقتصادية, على الفساد والمفسدين؟
والارض ايضا متى تثور على الفساد والمفسدين بعد ان طمروها بالنفايات والامراض والاوبئة عوضا عن زراعتها بالورد والشجر والياسمين؟
متى تصحو الضمائر الميتة وتعلن الحرب على اصحابها الفاسدين؟
نعم, الكل يجب ان يثور على هذا الواقع المؤلم في بلد اسمه لبنان، هذا البلد الذي صلب على خشبة الفساد والمفسدين كما صلب المسيح ولم يزل ينزف منذ عشرات السنين حتى يومنا هذا. ولا شيء في الافق يوحي بخلاص هذا البلد المعذب من جلاديه.
* علي عبد الحسن مهدي
تعليقات: