انحصر تفجّر الينابيع في موسم الشتاء الحالي، بتلك المنتشرة عند الهضاب الغربيّة لجبل الشيخ، بعدما استفادت، في ما يبدو، من الذوبان التدريجي للثلوج المتراكمة على سفوح هذا الجبل، مع تحسّن حالة الطقس.

خير الطبيعة فاض أولاً من الفوهات الصخريّة التي تميّز نبع عين الجوز في شبعا، والذي انفجرت مياهه بغزارة، مشكلةً ما يشبه شلالات صغيرة، كانت كافية لتعويض النقص في مياه الشفة الذي تعاني منه بلدة شبعا وعشرات القرى في العرقوب ومرجعيون.

بالتزامن مع تفجّر نبع عين الجوز، سجّل تفجّر العديد من الينابيع الصغيرة في محور جنعم وجبل الوسطاني، في حين تنتظر ينابيع حوض الحاصباني المزيد من الأمطار وذوبان الثلوج في المرتفعات المحيطة لتتفجر مياهها، بعد تأخّر دام حوالي شهر.

وهناك حوالي 24 نبعاً في حوض الحاصباني، منها 16 في قاطع حاصبيا، وهي إمَّا موسميّة أو دائمة، فضلاً عن أنَّ لها استخدامات عديدة، تتوزع بين ريّ المزروعات، مياه الشفة، الاستخدام المنزلي، في حين أنَّ القليل منها غير صالح لأيّ من هذه الاستخدامات.

أمَّا أبرز هذه الينابيع، فهي: عين الباردة، عين الجوز، عين عليل، عين المزراب، عين المنتني، عين تنورة، عين المهرّة، عين الحوّاض، نبع الحاصباني، نبع البيرة، نبعة الخوري، نبع البحصاصة، نبعة السبيّع، نبعة الحمّر.

ـ ويعدّ نبع الحاصباني أكبر ينابيع المنطقة، وهو ينبع من الطرف الغربي لبلدة حاصبيا، وقد جفّت مياهه خلال الصيف الماضي للمرة الأولى منذ 30 عاماً، بسبب قلة المتساقطات، فيما زادت بنسبة قليلة في هذا الموسم.

ويغذي الحاصباني بلدة حاصبيا بمياه الشفة، كما يروي مساحات شاسعة من بساتين الحمضيات والتفاح والخضار الصيفيّة، وتقام على ضفتيه العديد من المتنزّهات، ما يحول هذه المنطقة إلى سياحيّة بامتياز.

ـ نبعة السبيّع: يقام عليها متنزه «الفوّار» الأقدم في المنطقة.

ـ نبع البحصاصة: يقام عليه متنزه «البحصاصة»، وهو الأكبر في المنطقة.

ـ نبع المزراب: يستخدم للشرب ولريّ المزروعات.

ـ عين الجوز: نبع دائم يوجد فيه حوض لتربية الأسماك.

ـ عين عليل: نبع دائم يستفيد منه رعاة الماشية، اذ يتوافد إليه أكثر من خمسة آلاف رأس ماشية على مدار السنة.

ـ عين المنتني: نبع دائم، ولكن مياهه غير صالحة لأيّ استعمال لأنها ملوّثة بالغاز.

ـ نبع البيرة: يستفيد منه رعاة الماشية إذ إنه ينبع في منطقة جبلية عالية.

تعتبر هذه الينابيع ثروة بيئيّة مهمّة، فهي مصدر أساسي للمياه التي تستخدم لريّ المزروعات، وللاستعمال البشري أيضاً، خصوصاً في فصل الصيف، بحيث يعتمد عليها المزارعون والمواطنون على حد سواء في تأمين حاجاتهم.