جريمة بيئية في زبدين

استكمل جيش الإحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمته البيئية في مزرعة زبدين المحتلة عند الأطراف الغربية لمزارع شبعا، حيث عبثت الجرافات على مساحة حوالي 50 دونماً من الأحراج وبساتين الزيتون، وعملت على اقتلاع نحو 1500 شجرة من الزيتون الروماني وحوالي 5000 شجرة من السنديان والملول، العائدة ملكيتها لعائلات من آل رحيل وحمدان وزهرة وهاشم.

أعمال الجرف الإسرائيلية هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين، وكانت نفذتها 3 جرافات اسرائيلية بحماية قوة مدرعة ضمت دبابة نوع "ميركافا" وأربع سيارات مصفحة، انتشرت بشكل قتالي في الهضاب المحتلة لمزرعة زبدين المشرفة على المناطق المحررة المواجهة، في ظل تحليق طائرات استطلاع وطائرات حربية بشكل دائري فوق مزارع شبعا المحتلة وفي أجواء قرى العرقوب وحاصبيا المحاذية.

أصحاب مزارع شبعا عقدوا اجتماعاً أمس، أعلنوا خلاله رفضهم الاعتداء الإسرائيلي على أراضيهم وممتلكاتهم، مطالبين قوات "اليونيفيل" بوقف أعمال الجرف وإرغام العدو عبر الأمم المتحدة التعويض على المتضررين. وناشدوا وزارة الخارجية بضرورة تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن على خلفية جرف أراضيهم وتغيير معالمها، مؤكدين عزمهم على التحرك واتخاذ خطوات احتجاجية في هذا الإطار.