جديدةمرجعيون/
المطران كفوري: هو مدرسة القيم والاخلاق والكرم وشرف الكلمة وبلبل المنابر
شيعت مرجعيون ومنطقتها المدير السابق لمدرسة مرجعيون الوطنية (الكلية) الراحل "الاستاذ" موريس جرجس الدبغي في مأتم مهيب وحاشد، بعد ظهر اليوم، في مسقط رأسه في جديدة مرجعيون.
جثمان الفقيد انطلق في موكب سيار من مستشفى مرجعيون الحكومي، مرورا بمدرسة مرجعيون الوطنية(الكلية) التي قضى نصف عمره في في حقل التعليم والادارة وتربية اجيال واجيال من التلامذة منذ أكثر من أربعين سنة، حيث كان في انتطاره امام الكنيسة الانجيلية على بولفار مرجعيون، حشد من المواطنين والفاعليات، وأعدّ لموكبه إستقبالأ حافلاً تقدمه حملة الأكاليل والورود وصوره. ولحظة الوصول، حُمل الجثمان على أكف المشيعين وشاركهم تلامذة وخريجو مدرسة مرجعيون الوطنية، سيراً على الأقدام، مخترقاً الشارع الرئيسي للبلدة، وصولاً الى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس في وسط البلدة، حيث سجي النعش في صالون الكنيسة لإلقاء نظرة الوداع.
من ثم ترأس متروبوليت صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، رتبة الجنازة يعاونه راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج وراعي الكنيسة المشيخية الانجيلية القس فؤاد انطون ولفيف من الكهنة. وشارك في مراسم الجنازة، النائب الدكتور قاسم هاشم، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد جردان ممثلا بمنفذ عام مرجعيون سامر نقفور، النائب انور الخليل ممثلا بالسيد كمال ابو غيدا، الامين العام السابق لوزارة الخارجية والمغتربين السفير ويليام حبيب، رئيس البلدية المهندس آمال الحوراني، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، قائد اللواء التاسع في الجيش العميد جوزف عون، قائد الكتيبة الاسبانية المقدم انطونيو فيريرا، وشخصيات اجتماعية ودينية، وفاعليات سياسية وهيئات عسكرية وأمنية ، عائلة الفقيد وحشد من ابناء البلدة ومن مختلف مناطق الجنوب وإعلاميين.
وبعد قرأءة الانجيل المقدس، القى المتروبوليت كفوري كلمة نوّه فيها بمزايا الراحل الذي حوّل السجن الى مدرسة ابان الحرب عام 1978، وقال:" موريس الدبغي، هو مدرسة القيم والاخلاق والكرم وشرف الكلمة وبلبل المنابر، كيفما تكلم تصمت لتسمع درراً ونصائح خيرة. لقد كان عنوان للوطنية والمواطنية، كيف وهو القائل " مرجعيون لم تكن تحت الاحتلال الاسرائيلي، بل هي فوق الاحتلال، وأي احتلال بوجود رجالها ونسائها وشبابها؟ بعلمائها بشعرائها بأطبائها بأدبائها بمتعليمها بثقافة أبنائها ورقيهم وحضارتهم الممتدة الى أصقاع الارض".
أضاف:" إذا اردنا ان نختصر صفات فقيدنا الغالي نقول:" كان مربيا كبيرا، مؤمنا بلا طائفية وايمانه عميقا بالله وباليوم الآخر متواضعا نقي القلب محبا ".
كما القيت كلمات لكل من: الأب بولس وهبه باسم العائلة، والرئيس الفخري لمجلس أمناء الكلية سيسل حوراني ومدير الكلية الاستاذ عماد الخوري والشيخ غالب سليقا والاستاذ سمير عقل، اجمعت على القيمة الفكرية التي تمتّع بها الراحل والقيم الوطنية التي زرعها في تلامذته.
وفي ختام الجناز، وري في الثرى في مدافن العائلة بعد رفع الصلوات لراحة نفسه. من ثم، تقبلت عائلة الفقيد التعازي في باحة الكنيسة.
كلمة الكاتب نصّار نصّار: "موريس دبغي.. إنسان عصامي ساهم في بناء الوطن"
موضوع ذات صلة: "برحيل موريس دبغي.. مرجعيون تودّع عملاقاً"
سجل التعازي بالفقيد الغالي المربي موريس جرجس دبغي
تعليقات: