جريمة بيئية في زبدين: العدو يقتلع 1500 شجرة زيتون
تؤكد الأشغال والممارسات العدوانية الميدانية، لجيش الاحتلال الاسرائيلي، وجود خطة صهيونية مبيتة، تقضي بتجريد الخط الحدودي لمزارع شبعا المحتلة المحاذي للمناطق المحررة، من الأحراج المليئة بالأشجار وبساتين الزيتون المعمرة، والعمل على إبادة هذه الثروة الحرجية بالكامل، وتحويلها الى منطقة جرداء قاحلة، بعد تغيير معالمها، تحت ذرائع وحجج واهية من قبيل تسهيل أعمال المراقبة لجنود الاحتلال، فضلاً عن تسهيل اعمال المسح لأجهزة المراقبة الالكترونية المركزة والمكثفة، داخل المزارع المحتلة وعند تخومها.
المباشرة بتنفيذ الخطة الاسرائيلية هذه، جاءت بعد فترة قليلة على العملية الثأرية للمقاومة الإسلامية في الطرف الغربي للمزارع، ردا على اغتيال الأسير المحرر الشهيد سمير القنطار، وقامت ورشة عسكرية كبيرة ضمت عددا من الجرافات والحفارات والشاحنات، تؤازرها قوة مدرعة مؤلفة من دبابة من طراز «ميركافا» وسيارات «هامر» وناقلات جند مصفحة، إضافة الى طائرات حربية واستطلاع، بتجريف مكان زرع عبوة المقاومة، ثم ما لبثت أن وسعت لاحقا دائرة أشغالها لتشمل اقتلاع أشجار الزيتون والسنديان، لتوقف الورشة الاسرائيلية لأيام، لمعرفة ردة فعل الجهات المعنية، خصوصا قوات «اليونيفيل» والدولة اللبنانية.
الدولة اللبنانية اكتفت بتقديم شكوى لدى قيادة «اليونيفيل»، مطالبة بردع اسرائيل ووقف عملية التجريف وقطع الأشجار وتغيير معالم الاراضي المحتلة، فيما اقتصر عمل «اليونيفيل» على نقل الشكوى اللبنانية للاحتلال، من دون ان تفلح في وقف الاعمال الاسرائيلية.
وفي هذا السياق، عبّرت مصادر متابعة للوضع الحدودي، عن تخوفها من تعميم الاحتلال لهذه الممارسات لتشمل كامل منطقة المزارع.
...
رشقات رشاشة معادية في المزارع
أطلقت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي عند العاشرة والربع ،رشقات رشاشة عيار 12.7ملم من موقع رويسة العلم،استهدفت اطراف الموقع في الجهتين الشمالية والغربية،واستمرت الرشقات وبشكل متقطع لفترة نحو ربع ساعة، في ظل تحليق طائرة استطلاع دون طيار في اجواء الجولان والمزارع المحتلة .
تعليقات: