ناهز عددهم الخمسين ، كانوا كل ما تبقى من جسد الخيام وروحها، ثبتوا في ارضهم وبيوتهم ولم يغادروها، وجاء القرار الصهيوني حاسماً: اقتلوهم!
صغيرهم تعدى الستين من عمره، نساءٌ ورجالٌ عجزٌ تم تجميعهم مجموعتين، الايدي الى الاعلى والاجساد الهزيلة الى الحائط ورصاص غادر غزير واجساد منهكة طاهرة تتساقط مضرجة بدمائها.
ثمة بضعة مسنين تخفوا في بيوتهم لا بد من تصفيتهم كي تكتمل المجزرة، قتلوهم في منازلهم واقبيتهم سرقوا كل متاعهم بل سرقوا اجسادهم واخفوها، لم يتبق ثمة اثر ، لم يتبق ثمة اثر ...
لكن التاريخ شاهد، والاسماء لا تموت، ومجزرة الخيام خير شاهدعلى اجرام العدو واطماعه في ارضنا، هذا العدو الصهيوني الذي حاول بممحاة اجرامه ان يمحي الخيام كلها – دون ان ينجح - كما فعل في مدن فلسطينية كثيرة لم يزل دمها الشاهد الابدي الذي يشير الى غدر العدو الصهيوني وطريقة بنائه بالمجازر كيانه الغاصب في فلسطين.
* عزت رشيدي - عضو المجلس البلدي في الخيام
تعليقات: