مرجعيون/
لا يكتمل عيد الفصح من دون "تفقيس" البيض، وهذه العادة التي تتناقلها الأجيال منذ سنوات كثيرة، أصبحت من أهم عناوين عيد الفصح.
كما كل الاعياد، يشكل الفصح عيداً للفرح والتجدّد، ويتميز العيد الكبير، بخصوصيته في جمع شمل العائلة والأحبة، وتواكبه تحضيرات بالمناسبة، كالأزهار والورود التي ترمز إلى الربيع وتجدد الحياة، بالاضافة الى سلة بيض العيد الملون والشوكولا، كما إعداد الحلويات والمعمول وكعك العيد.
وللمناسبة،إزدانت مرجعيون ومنطقتها بحلة العيد،وعمّت الزينة والبيض الملون علامة الإنبعاث والتجدد، شارعها العام وسوقها التراثي، ورفعت في وسط حديقتها بيضة العيد العملاقة إلى جانب أشكال الزينة التي توحي بعيد الفصح المجيد، التي أضفت جواً من الفرح والبهجة .
ولاجل هذه الغاية، جديدة مرجعيون أرادت إحياء التقليد الشعبي الذي كان سائداً في ما مضى، فدعا رئيس البلدية أمال الحوراني وعقيلته ريما الى المفاقسة بالبيض الملون بمشاركة النائب قاسم هاشم، وحضور حشد من اهالي البلدة وقرى الجوار الذي تجمهروا للإحتفال في قاعة مركز ريما الرياضي، التي ازدانت بالبالونات الملونة، وركن خاص للصيصان والارانب .
وتبارى الجميع كبارا وصغارا وسط فرحة عازمة في مفاقسة البيض وكسره، الذي يرمز ومعه الصوص الذي يخرج منه، كذلك الأرنب الى الربيع وتجدد الحياة والذي يرافق الإحتفالات بالفصح، تقليد يعود للقرون المسيحية الأولى، حيث كانت شعوب اوروبا تحتفل بعيد الخصب في أول الربيع، وترمز إلى إله الخصب بالأرنب، فهو رمز الخصوبة والإنجاب، ومنه تسربت تلك الطقوس الى احتفالات المسيحيين الاوائل بعيد الفصح.
وتعود عادة تبادل البيض المسلوق والملون بالرسوم والصور، أو بالصبغة الإصطناعية، أو باستعمال الأعشاب والزهور، وقشرة البصل الأحمر زمن الفصح، إلى أيام العيد الأولى في القرن الثاني الميلادي.
وكان البيض يلون بألوان مختلفه، إحتفالاً بعيد الربيع الذي تتفتح فيه الأزهار، وقد أدخلت هذه العادة إلى المسيحية، وأُعطيت رمزاً مسيحياً له علاقة بقيامة السيد المسيح. وكان المسيحيون الأوائل ينظرون إلى بيضة عيد الفصح كرمز لقيامة السيد المسيح الظافر من القبر، قاهراً قوات الجحيم، لأنه من البيضة تخرج الحياة، وهي ترمز إلى انبعاث الحياة والولادة والتجدد، باعتبار أن الصوص يشق قشرة البيضة ويخرج منها حياً. وهكذا اعتاد الناس أن يرمزوا بالبيضه إلى قيامة المسيح الذي هو القيامة والحياة.
كما تخلل الاحتفال عروض للاطفال ورقص مع الدببة وميكي ماوس وغيره من الشخصيات الكرنونية المحببة لديهم على وقع الموسيقى، بالاضافة الى تقديم حلويات العيد من الكعك والشوكولا وغيره من الاصناف الخاصة بالمناسبة.
حديث مع النائب هاشم
وعلى هامش الاحتفال كان حديث مع النائب قاسم هاشم الذي اعتبر ان "هذا العيد هو عيد القيامة،ويعني كل اللبنانيين وتأكيد وتجسيد على العيش الواحد في هذا الوطن، على امل ان تكون ايام هذه الوطن ايام قيامة بان يترك كل مأساته وان تكون قيامة السيد المسيح هي بداية الخروج من الازمة وبداية قيامة الوطن بمؤسساته ونتمنى ان يأخد اللبنايون العبر والدروس من معنى القيامة ليساهموا بشكل سريع بانهاء حالة التعطيت وليعود لبنان الى حياته الطبيعية كما عادت حياة السيد المسيح مع القيامة وهذا ما يتطلع اليه اللبنانيون".
تعليقات: