امهاتنا الأحباء كل عام وانتنّ بألف خير، اعاده الله عليكن بالخير والبركة.
أعضاء بلدية الخيام، مخاتير، فعاليات وجمعيات، اهلنا الكرام.
اردتُ ان اسكبك نثراً فلملمت شتات أفكاري وشحذت وجداني وتخاطرت بذهني أقوال شعراء، أدباء، وحكماء لأجد كلمة واحدة تليق بك. ....هل تظنن ان احداً قادراً أن يفيك ليلة سهر أو حمل شهر. . أو قلق دهر...لا والف لا...
فرحك بولادتي انساك الآمك، ضحكتي انستك كل تعبك حتى اذا جاء الليل ليغفو على هدبك وعيون القلب مفتوحة على سريري، وقلب نابض يتابعني، يرافبني، يتألم كلما خرجت ليعود بلهفة المشتاق يلاقيني. عذراً من كل الم سببته دون أن ادري ومن كل دمعة ذرفتها، وعذراً لمفاصل جسدك وثناياه الذي ارهقناه بطلباتنا وعدم مسؤولياتنا ولأننا كنا بجهل، إن البحر يستوعب السواقي والأنهار وان عملك لم يكن واجباً ولا فرضاً كان حباً وتضحية وبذلاً للذات. ولهذا صنعت المعجزات فأنتجت القادة والعلماء وباحثين ومدرسين وأطباء ومحامين وعمال، فتساويت بالخلق والإبداع وكنت الوعاء الذي ينضح حباً ومعرفة وحكمة لتداري الأبن إن ضلّ والعلم إن شت ّ وتمكنتِ بمهارات متفاوتة ان تصنعي هذا العالم. فبهذا الكم مسؤولياتك كبيرة وهل أصعب من صناعة البشر؟ فلله حكمةٌ حتى أوكل لك أصعب المهمات، فعندما هززتِ المهد بيمينكِ هززتِ العالم بيساركِ.
وتتابعت المسؤوليات ليحمل كلٍ منّا بعض من صفاتكِ فالإحساس بالوعي والمسؤولية يجب ان يكون سمة كل مواطن، أمٌ، أبٌ، أخٌ، أختٌ.وأن نعي مبكراً لنحمل معاً همومنا ونتحد إتجاه الصعوبات التي نمر بها الأن بوجه الإنغلاق الفكري والتعصب الوافد والبعيد عن مجتمعاتنا والذي يحد من الإبداع نتيجة التخلف وتجميد التاريخ والرجوع الى الوراء..
علينا ان نسلح ابنائنا بالمعرفة ِ لتوسيع مداركهم وتمكينهم من مهارات تساعدهم على تحصين أنفسهم ليكونوا سداً منيعاً بوجه الأفكار الهدامة الوافدة الينا والتي تقود البشرية الى الهلاك.
وهنا واجب الدولة اساسي بمواجهة هذا المد عبر الإستجابة لمتطلبات الناس من إصلاح إقتصادي وسياسي عبر الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وللجمعيات دورها في تنمية المجتمع المحلي عبر مشاريع إجتماعية تنويرية تنمي روح الإبداع والتطوع لديهم ونحن في هذا المجال عملنا على مشاريع للأطفال هادفة وفنية من تعليم واشغال يدوية ورسم وصف موسيقى بمساعدة بلدية الخيام وجمعية أغصان بإدارة السيدة منى درويش مرقص وصف لغة إسبانية تساعد فيها الكتيبة الإسبانية في قوات اليونيفيل مشكوريين. وعملنا دورات تزيين واشغال يدوية وتصنيع مواد غذائية بمواصفات عالية الجودة بالتعاون مع جمعيات محلية وأجنبية وندوات فكرية وثقافية وخاصة عن العنف الأسري، وبمشروع الشباب دورات لغات أجنبية:انكليزي وفرنسي واسباني. كما أقمنا ندوات تثقيفية حول قانون الإنتخابات وحقوق الإنسان والمواطنة مع جمعيات محلية وأجنبية.
أريد ان اشكر كل الذين مدُّوا يد العون للجمعية وساعدواعلى بقائها رغم كل الظروف والإمكانيات المحدودة.
شكراً لبلدية الخيام ومركز طويل الخيري الأجتماعي وللنادي الثقافي الأجتماعي وجمعية أغصان ومؤسسة الرؤية العالمية وجمعية افزي وتشيلد وجمعية كفى وابعاد وغيرهم من الجمعيات والدكتور محمد صادق وأكرم حمود وأسعد ضاوي وكل الخيرين أصحاب الأيادي البيضاء..
وشكر خاص لموقع الخيام دوت كوم لتغطية كافة أنشطة الجمعية بإدارة المهندس أسعد رشيدي.
شكراً لحضوركم وكل عام وكل الأمهات بألف خير
* كلمة ألقيت بمناسبة عيد الأم في مركز الطويل - آذار 2016
تعليقات: