يد المرحوم محمد موسى طويل البيضاء انارت بعض العتمة في مجتمعنا

امهاتنا الأحباء ...الحضور الكريم اهلا وسهلاً

الى من امتلك الرؤية والنظرة الثاقبة,وقوة البصيرة,إلى من حمل رسالة الله فإمتلك المال وحب الخير ,فأثمرث حسنات ولمسات استشفائية وخير عمّ طالب اراد العلم. وعليلاّ ناء تحت عبىء المرض ومسكيناً على مشارف العوز .فكانت يد المرحوم محمد موسى الطويل بيضاء انارت بعض العتمة في مجتمعنا ,عانى ما عاناه في ظل الإحتلال من جهة وتهميش الدولة من جهة اخرى ,فكانت مبادرة ابو زهير ببناء هذا الصرح الثقافي والإجتماعي ليلبي حاجات الناس الإجتماعية والفكرية وليساعد في إنتاج مستوى ثقافي نير عبر الندوات الثقافية والإجتماعية لإيمانه برقي الواقع الإنساني والثقافي عبر هذا المنبر الذي اطل من خلاله عليكم كل التيارات الفكرية المتنوعة في بلدتنا.

فكانت رسالة فرح وعلم حملها الأبناء من بعده فكانوا خير خلف لخير سلف ,وأكملوا المسيرةوالمسار ولبوا نداء كل محتاج وساعدوا على تخفيف العوز في بلدتنا مع المؤسسات الإنسانية الأخرى ,وساعدوا مؤسسات اجتماعية كجمعية سيدات الخيام للتنمية وغيرها من المؤسسات الإجتماعية والصحية .فكان مركز الطويل منارة في تاريخ الخيام .

نتمنى على المقتدرين من ابناء هذه البلدة أن يحذوا حذوهم ,فالإحتياجات كثيرة والإمكانيات لا تستطيع ان تلبي كل الثغرات الإجتماعية والإنسانية في الخيام.

ولا بد لي بمناسبة عيد الأم أن اتوجه الى سيدة فاضلة أنجبت وربت لأقول لها فالتسر روحك ولتكن تضحياتك بلسماً لما انجبتي من ابناء خدموا رسالتك الإنسانية وتابعوا ما بدأتي به من جود وكرم ,فسلام لروحك الطاهرة وتمجيدك. بإسمك سميت هذه القاعة بإسم "سعاد الطافتلي" ليبقى عنواناً للوفاء والحب الذي وهبته ,وللخير الذي زرعته. رحم الله روحك الطاهرة لتبقى ذكرى طيبة في نفوس المحبين.

كما نتقدم من راعية هذا المركز السيدة هلا الطويل الأم الثكلى التي لم تثنيها مصيبتها بفقدان ولدها عن حب الخير ومد يد العون والمساعدة فأصرت على متابعة الرسالة والمضي قدماً على خطى المرحوم أبو زهير وحرصت رغم المها على بلسمة جراح الأخرين إصراراً منها على تمكين دور هذا المركز الإجتماعي والثقافي والإنساني لما فيه خير لأبناء بلدتنا الخيام الحبيبة .

وكل عام وكل الأمهات بألف خير ,وشكراً لكنّ جميعا

* كلمة ألقيت في حفل عيد الأم في الخيام في 25/3/2016 في مركز الطويلً

كان ابو زهير محمد موسى طويل جامعا لكل الناس من اجل الخيام