دقة وتركيز لا يحتملان الخطأ

جزين ــ

تفاعلت في منطقة جزين، لليوم الثاني، قضية طرد عناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي في خراج مزرعة عين مجدلين فريق نزع الألغام من شركة «باكتيك» العاملة في إطار نزع الألغام في المنطقة، ومصادرة بعض الألغام التي جُمعت بغية تفكيكها.

وهدّد هؤلاء العناصر نازعي الألغام في الشركة ووجهوا إليهم عبارات نابية، وطلبوا منهم وقف العمل في المنطقة وعدم العودة إليها. وذكرت مصادر أمنية أن العناصر الحزبية «التي لم تكن مسلحة» صادرت من أفراد «باكتيك»، في اليوم الأول، نحو تسع عبوات مضادة للدروع كان الفريق جمعها من الحقل الذي دخل إليه منذ أقل من أسبوع، لتنظيفه من الألغام، أسوة بعدد من الحقول التي نظفها في منطقة جزين.

وفيما تدخلت عناصر أمنية لبنانية وباشرت التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع، امتنعت مصادر الشركة عن الإدلاء بأي تعليق على الموضوع، تحت عنوان «أن الفريق يعمل تحت مظلة المكتب الوطني لنزع الألغام في الجيش اللبناني، ونحن غير مصرح لنا بالكلام، والجيش وحده المخول بهذا الأمر». وعلم أن عناصر الفريق لن يعودوا إلى الحقل قبل تذليل العقبات. وقد حاولت «الأخبار» الوقوف على حقيقة الأمر، بيد أن جميع المعنيين ممن اتصلت بهم «لاذوا بالصمت».

وذكرت مصادر أمنية في منطقة جزين أن الحقل القريب من منطقة جبل نيحا محاذ لمربض مدفعية ومعسكر تدريب تابع للحزب التقدمي الاشتراكي.