العرقوب.. «عائلات وإنماء وتوافق»


  

العرقوب ـ

«عائلات، إنماء وتوافق» عنوان يخيم على قرى العرقوب - قضاء حاصبيا في الانتخابات البلدية والاختيارية المرتقبة، ويأمّل الأهالي أن تكون البلديات الجديدة على مستوى تطلعاتهم وطموحاتهم لإستكمال رحلة الإنماء في هذه البلدات، حيث باشرت تلك العائلات لقاءاتها وجولاتها المكوكية وإصدار البيانات الداعية جميعها الى التوافق لمصلحة البلدات وإنمائها.

والطابع العائلي الذي يطغى على هذه الانتخابات مرده الى أن كل بلدة مقسمة الى أربعة أرباع أو «ربايع«، بحسب المتعارف عليه، وهذا أمر كان معمولاً به منذ ايام الحكم العثماني تسهيلاً لجمع الضرائب ولا يزال يؤخذ به حتى اليوم في الكثير من الأمور الخاصة بكل بلدة ولا سيما في الانتخابات البلدية والاختيارية، وكل ربع فيه عدد من العائلات، ويقوم هذا الربع باختيار مرشحيه الى المجلس البلدي، على أن يؤخذ في الاعتبار حصة الأرباع الأخرى، فيما يكون منصب الرئيس ونائب الرئيس للربع الذي لديه أعلى نسبة من الأصوات.

ورغم ذلك يبقى للأحزاب دورها في قرى العرقوب وتأثيرها على المزاج العائلي حتى وإن أعلنت ترك حرية الترشح والانتخاب للعائلات، حيث يشير الكثير من المتابعين الى أن الأحزاب لن تقف مكتوفة الأيدي وسيكون لها رأيها على الأقل، في ظل الانقسام الحاصل في لبنان عموماً بين 8 و 14 آذار وانعكاسه على مختلف شرائح المجتمع اللبناني، وهذا أيضاً بدأت تظهر ملامحه في الانقسام حتى داخل العائلة الواحدة نتيجة التوجهات والميول الحزبية والسياسية.

وفي قرى العرقوب لن يعلن استقلاليته عن العائلات والأحزاب، ويسعى الى خوض الانتخابات مع علمهم مسبقاً بصعوبة وصولهم الى المجالس البلدية، في ظل إمكانية ضئيلة بإحداث خرق في جدار العائلات والأحزاب.

صحيح أن قطار الترشيحات لم ينطلق بعد، إلا أن الاستعدادات بدأت، واللقاءات العائلية بدأت أيضًا، والكل يجس نبض الآخر ومدى قوته وحضوره على الأرض لخوض معركة انتخابية يريدها الجميع.. حتى الساعة توافقية وإنمائية.

تعليقات: