حاصبيا والعرقوب.. كل بلدة أدرى بشعابها

لانتخابات البلدية هي من أجل الإنماء وليست سياسية
لانتخابات البلدية هي من أجل الإنماء وليست سياسية


حاصبيا ـ

يبدو أن حماوة الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدات حاصبيا والعرقوب ما زالت تحت الرماد، رغم اللقاءات وإعلان النيات الطيبة باتجاه التوافق لا سيما من الأحزاب الأساسية فيها، وأهمها تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والجماعة الإسلامية والحزب الديموقراطي اللبناني والحزب الشيوعي والحزب القومي وغيرهم، والتي تدعو الى التوافق وعدم التدخل في هذه العملية وترك الأمر الى عائلات واهالي تلك البلدات ليقرروا مصيرها ومن يتولّى شأنها بعيداً عن أي ضغوط من هنا أو هناك.

ويلفت منسق عام حاصبيا ومرجعيون في «تيار المستقبل« عبدالله عبدالله الى ان «هذه المنطقة لها خصوصية تستحق الاحترام والتقدير وترك الأمر لأهلها وللتنوع العائلي فيها والذي له وزنه وحضوره»، مؤكدًا ان «كل بلدة أدرى بشعابها ولها ان تقرر من يصل الى المجلس البلدي بعيداً عن أي تدخل أو ضغوط من أي جهة أتت، ونحن كتيار نأمل ان يصل الى تلك المجالس الأشخاص الكفوئين وذوو السمعة الطيبة ويعبروا عن تطلعات أهلهم وبلداتهم في سبيل إنمائها».

ويؤكد وكيل داخلية حاصبيا ومرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان ان «الانتخابات البلدية هي من أجل الإنماء وليست سياسية، ونتمنى ان تكون المجالس البلدية متجانسة ومن الكفاءات لخدمة بلداتها، لذلك نأمل نحن كحزب بالتنسيق مع الحزب الديموقراطي اللبناني ومختلف الأحزاب في المنطقة والمجتمع الحاصباني عموماً أن يصل الى المجالس البلدية أشخاص مشهود لهم في نظافة الكف والنزاهة وخدمة بلداتهم».

ويدعو مسؤول الجماعة الإسلامية في حاصبيا ومرجعيون وسيم سويد الى «التوافق في منطقة العرقوب لتجنيب هذه البلدات معارك انتخابية قد تؤدي الى نزاعات داخل العائلات والبلدات بغنى عنها، لذلك نتمنى ان تعبّر المجالس البلدية عن آمال الناس وطموحاتهم بعيدا عن أي تشنجات واحتقانات، وان تحصل الانتخابات في جو من الديموقراطية يصل فيها من لديه الكفاءة والخبرة بالشأن العام».

هذا الأمر لم يخفف من وطأة التنافس بين العائلات وداخل العائلات وأجبابها في كل بلدة، والتي تسعى لاستقطاب الكم الأكبر والشريحة الأوسع للمعركة الانتخابية المرتقبة، والتي لا يزال البعض من المرشحين يتريث للإعلان عن ترشحه بشكل رسمي، بانتظار نضوج الاتصالات التي يقوم بها مع المرجعيات والفعاليات العائلية، بينما البعض الآخر، ما زالت الشكوك لديه قائمة بإمكانية تأجيل الانتخابات أو التمديد للمجالس الحالية، وذلك بحسب المتغيرات السياسية في البلد.

يشار الى أن رؤساء المجالس البلدية الحالية، لا سيما في قرى العرقوب، أي شبعا وكفرشوبا وكفرحمام والماري وراشيا الفخار وبعض قرى حاصبيا، يؤكدون ترشحهم مجدداً لهذه الانتخابات، كونهم، وبحسب ما يرددون، قاموا بإنجاز الكثير من الإنماء في بلداتهم وما زال لديهم المزيد ليقوموا به تجاه بلداتهم.

في هذ الجو الضبابي حتى اليوم، وبالرغم من الدعوة للتوافق، يدور الحديث بين أهالي هذه البلدات عن تشكل نواة لائحتين وأكثر في كل بلدة، لخوض معركة الإنتخابات البلدية، ما سيؤدي الى معركة انتخابية حامية، وفي نظر البعض منهم أن حصول الانتخابات في موعدها هو عين الديموقراطية وهو الأفضل والأسلم لمصلحة هذه البلدات وأهلها ما يخفف من الاحتقان الانتخابي الذي يزداد يوماً بعد يوم.

سيدات من حاصبيا والعرقوب
سيدات من حاصبيا والعرقوب


سيدات من حاصبيا والعرقوب
سيدات من حاصبيا والعرقوب


فاعليات من حاصبيا والعرقوب
فاعليات من حاصبيا والعرقوب


تعليقات: