الهبارية.. نحو المواجهة

قاء حواري في قاعة نور الدين الثقافية في الهبارية - أرشيف
قاء حواري في قاعة نور الدين الثقافية في الهبارية - أرشيف


الهبارية ـ

رغم المساعي الحثيثة واللقاءات المكثفة التي أجرتها مختلف عائلات الهبارية والقوى السياسية والحزبية فيها منذ الإعلان عن اجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية، للوصول الى مجلس بلدي توافقي، على قاعدة توزّع اعضائه بين عائلات البلدة، إلا أنه حسبما علمت «المستقبل»، تعذّر التوصل الى هكذا مجلس يجنّب البلدة معركة انتخابية يرجّح ان تكون حامية بين لائحتين على الأقل، في ظل انقسام بين مكوناتها السياسية والعائلية وحتى داخل العائلة الواحدة، ما يوحي بتشكّل لائحتين متنافستين من عائلات البلدة بخلفية 8 و14 آذار، دون الإعتراف بهذا الواقع الذي بات يفرض نفسه بقوة على البلدة.

والأحزاب الفاعلة في بلدة الهبارية - قضاء حاصبيا هي تيار المستقبل والجماعة الإسلامية وهيئة ابناء العرقوب والحزب الشيوعي والحزب القومي، وتواجد لما يسمى «سرايا المقاومة»، إضافة الى المستقلين، مع الإشارة الى ان في البلدة 2750 ناخبا، ومجلسا بلديا يتألف من 15 عضوا ومختارين اثنين.

وما يزيد صعوبة التوصل الى مجلس بلدي توافقي التجربة البلدية الحالية التي أفضت الى انقسامات حادة وخلافات بين اركان المجلس البلدي حول تقاسم رئاسته، وكانت نتيجته، استقالة اعضاء من المجلس، بحيث باتت قائمقامية حاصبيا مكلفة متابعة شؤون البلدة، وهذا الواقع فرض على المعنيين في البلدة مراجعة كل حساباتهم كي لا تتكرر هذه التجربة التي يعتبرها أهل البلدة غير مشجعة ولم تثمر ما أملوه من انماء.

هذا الوضع حدا بالمتابعين والمعنيين من مختلف القوى في البلدة الى التريّث وعدم التسرع والأخذ بأي توافق ما لم يكن مؤكدا ومتفقا عليه من مختلف مكونات البلدة، لذلك يشير هؤلاء الى انه بعد تعذّر التوافق، يبقى التوجه الى صناديق الإقتراع هو الأفضل ولتأخذ العملية الديموقراطية مجراها وينتخب الناس من يرونه ممثلا لهم.

تعليقات: