علي عبد الحسن مهدي: من منا لا يرغب ان يعود به الزمن الى الوراء عشرات السنين اي الى ايام تلك الطفولة الجميلة
كما في الجنة حوريات كذلك على الأرض. أما على ارض جنوب لبنان يوجد حورية الحوريات!
تلك الحورية الجميلة الرائعة هي بلدتي الخيام، ولا اريد ان اعطها كما يسمونها اليوم مدينة الخيام. فيروز تحب لبنان وغنت له وانا ايضا احب لبنان لكن حبي الى لبنان شيء وحبي الى الخيام شيء آخر.
الخيام، عندما كانت طفلة في عمر الزمن كنت انا طفلا في زمن الخيام الجميل.
نعم كنت انا طفلا عندما كانت امي تطهو لنا الطبخ على الحطب ويا ريت يعود ذاك الزمن حتى ولو ليوم واحد. وهل هناك اجمل من ماضي الطفولة؟
وتعود به الايام الى ذاك الزمن الجميل, ويخبز ولو لمرة واحدة على نار جب البلان الذي كان الوقود الى خبز الصاج, هذا الخبز الذي كان من قمح ارض الخيام والى طهي طبخة المجدرة على ذاك الموقد المصنوع من التراب, والى حزمة الحطب التي لم تكن تخلو من اي بيت من بيوت العائلات الخيامية.هذا الحطب الذي كانوا يشعلونه لطهي الطعام, في ذاك الزمن لم يكن اي بيت من بيوت الخيام يخلو من الحيوانات كالبقر والغنم والماعز والحمير والكثير من طيور الدجاج وايضا الخيل والبغال.
من كان في ذاك الزمن عنده بغلا ام حصانا كان كما الذي عنده اليوم المرسيدس الشبح والرانج الرباعي الدفع.
ومن هذا المشهد الزمني كان لي كلمة على موقع الخيام بعنوان طفولتي عودي لي, وزمن تلك الطفولة انا افضله الف مرة عن هذا الزمن الذي نعيشه اليوم, ومن منا لا يرغب ان يعود به الزمن الى الوراء عشرات السنين اي الى ايام تلك الطفولة الجميلة طفولة ضيعة الخيام.
* علي عبد الحسن مهدي
موضوع سابق للكاتب (طفولتي عودي لي)
تعليقات: