من السباق الذي نظم في سهل مرجعيون (طارق أبو حمدان)
في خطوة مبتكرة، نظم شبان في سهل مرجعيون، سباقا مختلفا في شكله ومضمونه. عشرات السيارات تم تجهيزها لتكون قادرة على تخطي الصعوبات، في سباق يبدأ من حفرة كبيرة شكلها مستطيل، ويمكنها إخفاء السيارة بالكامل، ثم ينتهي ببركة ماء يبلغ عمقها ثلاثة أمتار تقريبا. إضافة إلى عوائق وحفر مموهة وإطارات مطاطية وجدران صخرية، بدا من مظهرها أنها كافية لعرقلة حركة السيارات وتعطيلها في أكثر الأحيان. وبعد انقلاب السيارة على جنبها تتدخل رافعة أو حفارة لإنقاذ السيارة الغارقة في الوحول أو تلك التي يحترق محركها أو تتضرر إطاراتها. إذ أنه في مثل هذا السباق كل احتمالات الأعطال واردة وكل المخاطر متوقعة. أما السائقون فلا يكترثون لما يحصل لسياراتهم ولا يرف لهم جفن ولا يحسبون أي حساب للأعطال اللاحقة بسياراتهم، ويكون كل همهم تجاوز المعوقات لأن الفوز بالسباق ينسي الخسائر، على الرغم من أن الجائزة عبارة عن كأس لا توازي كلفتها ثمن صفيحة بنزين.
هذه "المغامرة الهوجاء، حملت توقيع مجموعة من الشبان الذين نظموا، وللمرة الأولى في المنطقة الحدودية، سباقا بلا ضوابط أو قواعد تحت عنون "Off road"، شاركت فيه 20 سيارة تعمل على الدفع الرباعي، بحيث فرض نظام السباق على السائق قطع مسافة نحو ال300 مترا، تجتاز خلالها السيارات حفرا متعددة الأحجام يتراوح عمقها بين ال 2 إلى 4 أمتار، إضافة إلى عوائق من الحفر المتعرجة، لتنهي الجولة ببركة مغمورة بالمياه، يبلغ طولها 7 أمتار وعمق 3 امتار وارتفاع المياه نحو المتر ونصف.
3 سيارات فقط، تمكنت من اجتياز المسافة المحددة بعوائقها، ليفوز السائق نائل ماضي من بلدة ميمس، بسيارته الجيب نوع شيروكي موديل 1988. وقد تخلل السباق نشاطات فنية متعددة، حضرت جانبا منها عناصر من قوات "اليونيفيل"، الذين ذهلوا بهذه المغامرة فالتقطوا عشرات الصور الفوتوغرافية إضافة إلى أشرطة فيديو.
تعليقات: