الوليد بن طلال
رداً علـى دعـوى «القـوات» ضـده بـ «إسـاءة الأمانـة»
بيـار الضاهـر يلغـي حلقـة جعجـع مـن «كـلام النـاس»
في خطوة وصفها المراقبون بالتطور الدراماتيكي، ألغت قناة «ال بي سي» الفضائية المقابلة التي كان من المقرر ان يجريها الزميل مارسيل غانم مع قائد القوات اللبنانية سمير جعجع امس، وذلك في برنامجه الحواري «كلام الناس» عشية الاستحقاق الرئاسي. وفي حين تعذر الاتصال بالشيخ بيار الضاهر ، رئيس مجلس ادارة القناة، او الزميل مارسيل غانم، علم ان الضاهر هو من أمر بألغاء الحلقة. وقد رجحت مصادر واسعة الاطلاع في القناة ان يكون السبب «على ما يبدو» الدعوى التي رفعها «حزب القوات اللبنانية» على الضاهر والمؤسسة اللبنانية للأرسال والمحطة الفضائية بجرم «احتيال وإساءة امانة» ، كما جاء في عدد «السفير» امس.
هذا وكانت العلاقة بين جعجع والضاهر قد شهدت توترات وانفراجات منذ خروج الأخير من سجنه، على خلفية مطالبته الضاهر بأسترجاع «المؤسسة اللبنانية للأرسال» كجزء من ممتلكات تيار القوات اللبنانية المنحلة. وقد سلك الخلاف لفترة طريق التفاوض تارة وطرق المحاكم والقضاء تارة أخرى، بالتوازي مع علاقة متوازنة في العلن على الاقل. إلا ان التطور الاخير يخرج الخلاف من تحت الطاولة الى العلن ، وهو مرشح للتطور لا بل للتفاقم.
وكانت «السفير» قد نشرت في عدد 14 الجاري ، ان عملية الدمج التي كانت على قدم وساق بين شبكة قنوات «روتانا» و«ال بي سي» الفضائية، قد انتهت الى امتلاك الوليد بن طلال حوالى 80٪ من اسهم محطة «ال بي سي» الفضائية، بما فيها 85٪ من اسهم الشيخ بيار الضاهر التي تعادل 51٪ بالمئة من مجموع الاسهم كلها، اضافة الى جزء كبير من نسبة 24 ٪ من الاسهم التي كان يمتلكها حملة الاسهم المتفرقة.
كما اوردت «السفير» في الخبر نفسه ان الوليد بن طلال حصل، من ضمن عملية الدمج، على تعديل للحصص لمصلحته، ما دفع بالضاهر الى التخلي عن تلك النسبة من اسهمه. مقابل ذلك، اصبح بيار الضاهر المدير العام لكافة قنوات روتانا والفضائية في الشركة المندمجة الجديدة.
وعلى ما يبدو تسببت عملية الدمج وتعديل الحصص هذه بردة فعل قوية من قائد القوات اللبنانية. فقد قدّم حزب القوّات اللبنانية ممثلاً برئيس هيئته التنفيذية سمير جعجع امس (أنظر السفير عدد امس) بواسطة المحامي نجيب الياس، شكوى مباشرة أمام قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي، ضد كل من: بيار يوسف الضاهر، ورئيف سعيد البستاني، ومارسيل الضاهر، ورندة كميل سعد، ورولا سعد، وريما سعد، ومروان اوسكار جزار، وصلاح الدين نظام عسيران، والمؤسسة اللبنانية للارسال ش.م.ل. ممثلة بالضاهر، والمحطة الفضائية (LBCI) وشركات اخرى ممثلة بالضاهر أيضاً، وكل من يظهره التحقيق من أشخاص طبيعيين ومعنويين يتبيّن بأنّه قد عاونهم، فاعلاً كان أم شريكاً، أو متدخّلاً، أو محرّضاً بجرم احتيال وإساءة أمانة.
وفي حين تردد ان الضاهر سوف يصدر بيانا، علمت""السفير"" ان اتصالات لأصلاح ذات البين بين الطرفين استمرت حتى ساعة متاخرة من ليل امس.
تعليقات: