أفضل ما في هذه الإنتخابات أنها تجري تحت سقف سياسي واضح عنوانه العريض حماية المقاومة والإلتفاف حولها، وتحت سقف إنمائي واضح أيضاً، هو أن جميع المرشحين واللوائح يعلنون السعي لخدمة الخيام وأهلها، وأهمية توقيت هذا الكلام أنه يقال قبل الإعلان عن اللوائح الإئتلافية، وبالتالي يبقى طابعه عام ولا غاية أو مصلحة شخصية فيه.
نتيبجة ذلك، يصبح المعيار في الإنتخاب هو للأصلح وللأكثر كفاءة ومعرفة، ولصاحب الإلتزام والإستعداد الكامل للتضحية بوقته وجهده وعمله من اجل خدمة المصلحة العليا للخيام وأهلها.
هل يكفي ذلك كمعيار للإنتخاب؟
بالطبع لا يكفي ذلك لانتخاب أي مرشح، وبالرغم من أن كفاءة المرشح وعلمه ومعرفته والتزامه هي من العوامل الأساسية والمساعدة على إختياره، إنما أيضاً يبقى العامل الأهم وهو أن يكون هذا المرشح لديه النية والإستعداد على التجانس والإنسجام مع مجموعة العمل التي ينتمي إليها، وان يكون لهذا الفريق برنامج عمل واقعي وواضح وقابل للتحقق والتنفيذ، يبني أولوياته على حاجات أهل الخيام وطموحهم، ويسمح للمواطن الخيامي بمتابعة تنفيذه والمحاسبة عليه، وعندها نكون قد سلّمنا الأمانة لمن يستحقها.
قد لا يعجب هذا الكلام بعض الناس من الذين يصرّون على إعطاء الإنتخابات البلدية طابعاً حزبياً وسياساً أو فئوياً وعائلياً هدفه شدّ عصب المحازبين والأنصار لتعليب اللوائح، إنما القرار يعود في ذلك إلى أبناء الخيام الذين يثبتون مرّة تلو الأخرى على أنهم يتمتعون بدرجة عالية من الوعي والمعرفة، ولديهم الحكمة الكافية التي تساعدهم على إنتقاء فريق العمل الأصلح، وبرنامج العمل الأفضل، بعيداً عن العصبية الحزبية أو الفئوية أو العائلية...
يقال أن الخيامي يتمتع بروح فردية ولا كبير عنده، وقد يكون في ذلك جانب من الحقيقة، إنما لهذا أسبابه التاريخية والموضوعية التي قد تكون وجيهة أيضاً، لكن لنعلم جميعاً أننا سنبقى أصغر من الخيام، وأنه يجب أن تبقى مصلحة الخيام وأهلها فوق كل إعتبار، وهذا لا لشيء إلا لنحمي الخيام من نزعات بعض أبنائها، ولكي يبقى لدينا المبرر الكافي والقوي لكي نفتخر بأننا من الخيام وننتمي لأهلها وأرضها...
أما من يجب أن ننتخب، فالجواب هو ملك كل واحد من أهلنا ويعود لهم القرار الحر في ذلك، وبحسب الإعتبارات التي يرونها مناسبة، طالما اننا جميعاً نحب الخيام ونعمل من أجلها...
تعليقات: