تنص المادة ١٠ من قانون الانتخابات البلدية و الاختيارية ، أن الترشح لعضوية المجلس البلدي حق شرعي وشخصي لاي لبناني او لبنانية اتم الخامسة و العشرين من العمر، ثم إن الإنسحاب من الترشح كذلك حق شرعي وشخصي للمرشح
الخيام ، البلدة الصامدة و المقاومة تستعد في الايام القليلة القادمة للاستحقاق الانتخابي ، ويتالف مجلسها البلدي من ٢١ عضو يتم اختيارهم عبر التصويت من قبل أبناء البلدة . وقد اقفلت أبواب الترشح هذه الدورة على ٥٩ مرشح ، منقسمين إلى لائحة التنمية و الوفاء المدعومة من حزب الله و حركة أمل ، و لائحة الخيام مدينتي المدعومة من بعض الأهالي ، و عدة مرشحين منفردين .
قبل الدخول بصلب الموضوع ، اود التوضيح أن المقاومة موجودة في لبنان منذ الازل و حتى يومنا هذا ، و هي مقدسة عند جميع ابناء الخيام دون استثناء ، وجميع المرشحين سواء من اللائحتين او المنفردين يقدسون هذا الخط وهذه المقاومة . من هنا يتضح أن اي ترشح او إنسحاب لا يمت باي صلة للمقاومة .
بناء على ما ذكرناه ندخل الى صلب الموضوع . في الايام القليلة الماضية حصلت مجموعة إنسحابات ، المشكلة ليست هنا ، المشكلة بطريقة وصف الانسحاب . مثلا إنسحب فلان الفلاني إكراما للمقاومة و خط المقاومة و دماء الشهداء... صراحة هذا الاسلوب يجعلني عاجز عن التكلم ، فعلا الحمد لله بفضل هذا الانسحاب بدات اسرائيل بالزوال ، و تحرر الجولان المحتل ، والمقاومة انتصرت في سوريا ، نشكر الله على انسحابك يا فلان و نسأل الله ان يهدي من بقي مرشح و ينسحب كي لا يكون من المشركين الكافرين العملاء في البلدة .
عزيزي الم تكن المقاومة ودماء المقاومة و شهداء المقاومة موجودين لحظة ترشحك ؟؟ ام انها ظهرت فجاءة من بعد الترشح و دون علمك ؟ لماذا لم تفكر بها قبل ترشحك ؟ ما سر نخوتك هذه بعد الانسحاب ؟...
كفانا سخافات و تفاهات ، ولنقدر المقاومة و مفهوم المقاومة و حجم المقاومة ، فان حجمها أكبر من إنتخابات في منطقة ما ، او من ترشيح لشخص ما . إن كنت يا فلان تريد الانسحاب وبما انك لم تستشر المقاومة قبل ترشحك فالتنسحب بهدوء وبدون إستشارتها ، ولا تعلن حسن نيتك و تمنن المقاومة بها كي لا تخسر اجرك يوم الدين .
ختاما ، جميع المرشحين هم اخوة لنا وأولاد بلدتنا الحبيبية ، وجميعهم يتسابقون ويتنافسون للخدمة العامة ، ولنخرج من التفكير المتخلف و العاق الذي يصور لنا ان هنالك لائحة مقاومة و اخرى عدوة ، ولنضع ايادينا بأيدي بعض وللنتخب من نراه اهلا لبلدتنا ، خادما لها ، محافظا عليها ، منميا و مطورا لها... ولا نسمع لاحد ان يفرض علينا اشخاصا ليسو اهلا لخدمة بلدنا تحت ذريعة مقاومة و شهداء ، فالجميع يقدسون المقاومة والجميع ابناء الخيام الغالية .
شخصيا ، اكتب هذه الكلمات و ليس في قلبي ضغينة او كره لاحد المرشحين فجميعهم ابناء بلدتي ، ولا انحاز للائحة دون الاخرى ، فقط اجد ان هنالك اشخص ليسو مناسبين لهذه المهمة و هذا الموقع ، ويوم الانتخابات ساختار ٢١ شخصا من جميع اللوائح ارى فيهم اهلا و خير لبلدتي . انما اكتبها لاعبر عن إنزعاجي من بعض الاساليب المعيبة ، الغير لائقة ببلدة كالخيام المعروفة بالتعاون ولالفة بين اهلها... نتمنى على الجميع التحلي بالديمقراطية وحرية الاختيار ، و نتمنى التوفيق للمرشحين في خدمة البلدة..
( علي حسين غصن ( غورو
تعليقات: