الكاتب أحمد حسّان: ماذا فعلتم أو قدمتم للخيام طيلة سنوات وجودكم في المجالس البلدية السابقة؟
قد يكون من المفيد إعادة التأكيد على أن لكل خيامي الحق في الترشح لعضوية المجالس النيابية والبلدية والإختيارية وغيرها...شرط أن يرى في نفسه، ويرى فيه الآخرون أيضاً، الحد الأدنى من الإلتزام والقدرة على العطاء والتضحية والتخلي عن بعض مكاسبه وامتيازاته الشخصية، خاصة أن العمل العام يحتاج إلى الكثير من الصدق مع الذات ومع الآخرين.
مع إحترامي الشديد لكل المرشحين لعضوية المجلس البلدي في الخيام، والذين يتميزون عني وعن غيري بشدة حماستهم واستعدادهم لخدمة المصلحة العامة للخيام وأهلها، لكن هناك بعض الأشخاص من الذين يتم تداول أسمائهم كمرشحين على اللوائح الإنتخابية، ومن بينهم من كان عضواً في مجالس البلديات السابقة، وسؤالي المجرد والبريء لبعض هؤلاء:
ماذا فعلتم أو قدمتم للخيام طيلة سنوات وجودكم في المجالس البلدية السابقة، غير أن بعضكم سهّل عمله وتجارته وسمسراته وبنى علاقاته العامة لخدمة منفعته الشخصية والخاصة، وباع واشترى على حساب الخيام وأهلها...
أمّا لغير هؤلاء من المرشحين، أولئك الذين يطمحون ليكونوا أعضاء جدد في المجلس البلدي لمدينة الخيام، مدينة الشهداء والمناضلين والمثقفين والشعراء والعلماء والمغتربين والناشطين في المجتمع المدني والنقابات، والشرفاء من الذين يرفضون لقمة العيش المبللة بالذل والهوان والتمسح على أبواب السلطان. لهؤلاء المرشحين والمتحمسين لخدمة الخيام، لا يخطر على بالي سوى سؤال واحد لهم:
ماذا في جعبتكم لتقدموه للخيام الصابرة والمكابرة على الحرمان والظلم، والتي تحتاج لكل عمل جدي يعيد الحياة إلى شوارعها وأحيائها وساحاتها، وأن يعيد لها رونقها من جديد بالنشاطات الرياضية والكشفية، والمهرجانات الثقافية والفنية الراقية، والندوات الفكرية والثقافية والإجتماعة، وبورش التعليم المهني والفني واليدوي، وبالمرافق السياحية والإقتصادية والتربوية والصحية والترفيهية، وبالإنفتاح على الهيئات والمؤسسات الثقافية والعلمية والصحية والبيئية، وعلى المشاريع الإنمائية التي تقدمها هيئات مانحة نظيفة دون شروط أو مطالب...
تأملوا في الأسماء المطروحة عليكم، وستجدون من هم يستحقون تمثيلكم لعلمهم وعملهم وتضحياتهم وسيرتهم الذاتية التي تشرّف كل واحد من أهل الخيام، ولكن ستجدون أيضاً من تعتقدون أنه تاجر باسمكم وبتضحياتكم ومن يسعى لحجز مكان له يسهل عليه أعماله وتصرفاته وفرض عنجهيته الفارغة ووصايته عليكم وخلافاً لإرادتكم...
تأملوا في الأسماء والبرامج والوعود المطروحة، وغلّبوا مصلحة الخيام العليا، وحكّموا ضمائركم وانتخبوا، على أن نبارك نهار الإثنين لجميع المرشحين الذين حازوا على ثقتكم...
اللهم إني بلغت ولا مصلحة شخصية لي مع أي من المرشحين، ولا يهمني سوى مصلحة الخيام العليا.
الرحمة لشهداء الخيام الأبرار الذين سقطوا من أجل وطن محرر من الخوف والحاجة والذل والإحتلال، والمجد والخلود لهم وحدهم ولمن يمشي على خطاهم، منذ أول شهيد سقط مع مطلع القرن الماضي ولغاية اليوم...
تعليقات: