الكاتب أحمد حسّان
عقد أهل بلدة عين الدلب العزم على بناء كنيسة جديدة للبلدة،وهو مشروع قديم يتجدد طرحه في كل مرّة ترى فيها البلدة توسعاً عمرانياً على أرضها، وعودة ناشطة إلى ربوعها من قبل أبناء البلدة المنتشرين في لبنان والمغترب.
شهد هذا المشروع نقلة نوعية بعد أن تقدمت إحدى سيدات البلدة الفاضلات (لا ترغب في ذكر إسمها) بتقديم قطعة أرض في مكان مناسب ويصلح لبناء الكنيسة، ووضع كامل الملف من خرائط البناء والتصاميم في عهدة المطرانية وبإشراف كاهن الرعية والمهندس المشرف على المشروع، بالإضافة إلى شخص مكلف من قبل واهبة الأرض، وذلك منذ أكثر من أربع سنوات.
تم إيقاف تنفيذ المشروع لأسباب خارجة عن إرادة المشرفين عليه وتم تسريب وعد بمتابعة التنفيذ بعد تذليل بعض العقبات من طريقه، إلا أنه يجري تداول أخبار حالياً عن رمي مسؤولية تأخير تنفيذ المشروع جزافاً على بعض الجهات والأشخاص الذين لا علاقة لهم بهذا الملف وليس لديهم أدنى تأثير عليه، وجرى ذلك في وقت تستعد فيه البلدة لإنجاز إنتخاباتها البلدية، وانتخاب أعضاء المجلس الجديد للبلدية، وهو ما حول موضوع بناء الكنيسة إلى مادة دسمة ومسمومة أراد البعض إستغلالها لصالحه في بازار الإنتخابات البلدية. إنما منعاً لاستغلال هذا الملف الذي يُجمع على أهميته كل أبناء البلدة، ومنعا للإصطياد في الماء العكر للعبث بهذا الموضوع الحيوي وتسخيره لخدمة المصالح الخاصة وتشويه صورة بعض الشرفاء من خيرة أهل البلدة، أصر أحد المهتمين بالموضوع من أبناء البلدة على توضيح ما يلي:
1- إن إثارة موضوع بناء الكنيسة في بلدة عين الدلب في هذا الوقت بالذات هو لذر الرماد في العيون واستغلاله من أجل المآرب الشخصية والمشبوهة لبعض الأشخاص في العملية الإنتخابية.
2- يجري تحميل بعض الجهات والشخصيات من أبناء البلدة مسؤولية إعاقة وتأخير تنفيذ هذا المشروع، علماً أنه ليس لهذه الجهات أو الأشخاص أية علاقة بهذا الملف، لا من قريب ولا من بعيد، وهم بالتالي غير معنيين بهذا الدس الرخيص الذي يريد البعض إقحامهم فيه.
3- إن المكان الصحيح للتقصي عن حقيقة هذا المشروع ومعرفة كافة تفاصيله، يقتضي مراجعة المعنيين به، والذين وضع في عهدتهم وأتمنوا عليه.
4- إن التمادي والإستمرار في إثارة هذا الموضوع، الذي له خصوصية معينة لدى أبناء البلدة، سيدفعنا إلى نشر كافة الحقائق حوله، وهو ما لا نريد الوصول إليه حفاظاً على المصلحة العامة للبلدة وأهلها، وحرصاً منّا أيضاً على سمعة من ضلّوا طريقهم، ويعيثون فساداً واستغلالاً لهذا الملف، لأننا نعي تماماً أنهم لا يدرون ماذا يفعلون...
نأسف على هذه النماذج التي يجري فيها إستغلال بعض المواضيع الحساسة والجامعة من أجل تحقيق مصالح خاصة وشخصية في إنتخات بلدية يراد منها تحقيق المصلحة العامة للقرى والبدات والمدن وأهلها...
تعليقات: