كنت في صدد نشر هذا المقال قبل الإنتخابات، لكن اطلالة الأمين العام على شاشة التلفزة، وكلامه بالنسبة لنا أمر.. عندما خاطب الناخبين الذهاب الى صناديق الإقتراع بكثافة ووضع اللائحة كما هي ولقطع الطريق على من يصطادون في الماء العكر، قررت تأجيل نشره الى ما بعد الإنتخابات والمعروفة نتائجها سلفاً.

سيدي وسيد المقاومة،

يا ابن بنت رسول الله، سيدتنا وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين إطاعة أوامركم واجب علينا.

سيدي ، لا نبالغ بأن 65% من اللبنانيين يؤيدونكم شخصياً، وأكثر من 75% من الطائفة، وأكثرهم جمهور المقاومة وليسوا منتظمين، ويقدّسون كل كلمة تأمرون بها.

سيدي،

كم كان بودنا ان توجه كلمتكم الى بعض رموز الحزب بأن يتحلوا وينهجوا نهج رسولنا الأعظم ( ص ) ونهج مولانا وإمامنا وامام المتقين علي بن ابي طالب ( ع ) وما سار عليه أئمتنا من احتواء الكل، ولا تفريق بين مهاجر ومناصر، كما فعل الرسول ( ص ) وكما فعل أمامنا عندما وقف كمواطن عادي امام القاضي، وهو خليفة المسلمين، وكما أمسك بيد المسيحي في البصرة وقال الى معاونيه "ما هذا" ؟ ولم يقل من هذا.. وأخذ بيده الى بيت المال ليصرف له راتب شهري " متقاعد "...

هكذا ياسيدي، نريد من معاونيك في بعض البلدات والقرى، لا ان يفرقوا بين الزوج والزوجة، ولا بين الأخ وأخيه، ولا يمارسون سلطة الفراعنة، ولا يحبذون البين بين على المناصرين، ولا يحاربوا المناصرين في لقمة عيشهم، قطع الأرزاق سيدي كما تعلمنا من اجدادك من قطع الأعناق.

نعلم تماماً سيدي، بأن هذا لم يصلك، ونعلم بل ونحن موقنين بأنك لا ولم ولن ترضى بأي شواذ وبأي ظلم يطول الناس حتى ولو كانوا غير مناصرين وهم تحت رعايتكم.

سيدي،

لا ارغب بالشرح اكثر، لكم سيدي اشخاص يخافون الله، دعهم يتحققون من ممارسات البعض التي تخرج وبالحد الأدنى عن طريق الصراط.

سيدي،

عبدالناصر قائد غير فاسد وتصرفاته اثناء حكمه تدل الى ذلك، ويكفي بأن أولاده كانوا يذهبون الى المدرسة بالباص مثلهم مثل باقي التلاميذ، ولكن الذي جعله في المكان الفاشل كقائد، حفنة من مساعديه، امثال عبدالحكيم عامر وصلاح نصر الخ... عاثوا في مصر فساداً حتى تهيأ نتيجة هذا الفساد الحكم الى أنور السادات الذي ما زلنا نعاني من اتفاقياته للآن، اصيغ هذا المثل ، سيدي ، لإعادة النظر في التركيبة السياسية ووضع الإنسان المناسب ليعامل الكل كما يعامل الفرد.

سيدي،

لماذا لم يحصل الإتلاف في الخيام؟ ليس لأن الطرف المنافس " وهم من جمهور المقاومة " ومنهم من كانوا اعضاء في المجلس البلدي المنتهية مدته ، وكانوا يقفون مع رئيس البلدية في كثير من القرارات بعكس من هم اعضاء في المجلس وهم منتظمين في الحزب كانوا في اكثر الأحيان يعرقلون عمل الرئيس، ولذلك قال وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند، عدم الإتلاف سيدي، كان بسبب الطريقة من فريق الحزب الذي دعاهم للقبول بثلاث مقاعد حيث ان الأمر استقر على تسمية العدد من الحزب والحركة وتسمية الرئيس ونائب الرئيس وتركوا المقاعد الثلاث للائحة المنافسة.

سيدي،

فرض الرئيس ونائبه من شخصية غريبة عن المجتمع الخيامي وهي شخصية غير محبوبة لما تفرضه بالحسم ودون مشاورة اصحاب الشأن، ولها في ذلك سوابق، وتدخلها الغير محبب من أبناء الأكثرية من مدينة الخيام وعدم التشاور معهم في الأمر دليل على عدم احترامهم وتهميشهم ، مما دعا الى النفور من الأكثرية حتى المؤيدة للائحة الوفاء والتنمية من هذا التصرف الذي اذا دل على شئ انما يدل على الإهانة، فضلاً عن المخالفة لقول الله سبحانه وتعالى:

وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159أل عمران)

ان هذه الطريقة التي حصلت ، فيها كثير من التسلط وهذا لا يرضاه اي شخص لديه ذرة من الكرامة، فكيف بالذي ينهج نهج اهل البيت؟

سيدي،

جميع الذين ترشحوا كلهم على نفس النهج، ولكن الإختلاف، ومن التجربة كان في إدارة الأمور والبطئ في تنفيذ المشاريع، وكلهم اخواننا وأبناؤنا، ونبارك لمن فاز بثقة المواطن ونتمنى له التوفيق في مهمته الصعبة، ونتمنى على من لا حالفه الحظ ان يساعد حسب امكانياته بمساعدة الأعضاء الفائزين، وبالنتيجة سيدي، كلنا يد واحدة.

كما ونتمنى على المنتظمين والمكلفين اعادة النظر في اسلوبهم والتعويض بالعمل على من اصابه الضرر في رزقه نتيجة تصرفهم الغير مسؤول، وان يبتعدوا عن الترهيب والترغيب كما حصل مع البعض من ضغوطات للإنسحاب من الترشح، ويعملوا على استيعاب الكل.

سيدي ، لقد قرأت رسالة موجهة من مواطن يسكن بعلبك تصب في نفس الموضوع، وهذا دليل على ان البعض يستغل الوضع لصالحه الشخصي محدثاً الإساءة الى المقاومة.

كلمة سيدي منكم الى بعض الكوادر تصلح الأمور ليعاملوا الكل سواسية.

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت