حسين كلش المرشح لإنتخابات البلدية في الخيام
مبروك للخيام إنتخاباتها البلدية والإختيارية، ومبروك لأهلها هذا الوعي السياسي والإنمائي الذي نتمنى أن يترجم في عمل المجلس البلدي الجديد للخيام، ومبروك لجميع المرشحين الذين خاضوا هذه التجربة وتنافسوا في ما بينهم لخدمة الخيام وأهلها، وخاصة لمن فازوا بأكثرية أصوات أهل البلدة وفازوا بعضوية المجلس البلدي للبلدية وبمنصب المختارية فيها، وهو ما يحملهم مسؤولية كبيرة نتمنى أن ينجحوا في أدائها وفي رد الجميل لأهاليهم الذين منحوهم كامل ثقتهم لإدارة شؤونهم التنموية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
هو يوم آخر للخيام، حيث الإنتخابات أصبحت خلفنا، بتحالفاتها وشؤونها وشجونها وأخبارها ونتائجها وبكل ما يتعلق بها، ولأنه يوم آخر للخيام لا بد من إستعادة المشهد الإنتخابي، لمرّة واحدة وأخيرة، لذكر بعض الملاحظات التي قد يجدها البعض عابرة، ويجدها البعض الآخر لها دلالاتها وأبعادها، ومن أهمها:
- أن قوى وازنة ولها رمزيتها السياسية وتاريخها في العمل السياسي رضيت بخوض إنتخابات تنافسية على هذا المستوى من الأهمية دون تحضير وإعداد كافي، وشكلت لوائحها بمن حضر من المرشحين (مع بالغ إحترامي وتقديري للجميع)، وهو ما سيترك أثراً سيئاً وانطباعاً سلبياً عن هذه القوى ويزيد من عمق مأزقها وسوء تعاطيها مع الواقع المستجد.
- أن التمثيل النسائي على مستوى الترشح كان في أدنى مستوياته العددية، وهو أمر مستغرب في بلدة كبلدة الخيام تزخر بكفائاتها النسائية المتميزة والمنفتحة، علماً أن المرشحة الوحيدة في الإنتخابات (صباح أبو عباس) هي من بين خيرة نساء الخيام وتشكل نموذجاً راقياً عن المرأة الخيامية وتصديها للعمل في الشأن العام.
- أن يحصل مرشح مستقل وخارج إطار اللائحتين المتنافستين على عدد من الأصوات تجعله الرابح الفعلي الوحيد في المقاييس الإنتخابية، وهو ما يدل على ثقة أهل الخيام بهذا المرشح (أبو علي كلش) ورفضهم لسياسة الإقصاء المتعمدة التي مارسها البعض ضده عن سابق تصور وتصميم، ولذلك هو يستحق التقدير والتهنأة على شجاعته وعلى ثقة الناس به.
- أن ينال من رشحتهم لائحتهم لقيادة المرحلة المقبلة على أدنى عدد من الأصوات في اللائحة، وهو ما يعطي دلالات بالغة، على المعنيين أخذها بعين الإعتبار، وأهمها أن الخيام وإن كانت تضحي في كل مكان وزمان من أجل حماية المقاومة، إلا أنها ترفض، في مكان ما، أن يفرض عليها أحد ما لا ترغب به.
- أن البعض يستسهل مسألة الترشح وخوض غمار المنافسة وهو لا يملك أي رصيد في حسابه الشخصي تجاه الناس، وهناك في المقابل من يتردد عن خوض هذه التجربة بالرغم من تمتعه برصيد كبير وتخوله كفاءته ومعرفته وجدارته للإقدام على ذلك.
- الخيام بحاجة لكل أبنائها، وهي تتسع لتعاون الجميع من أجل حاضرها ومستقبلها، فهل سيبرهن المجلس البلدي الجديد على أنه فريق عمل يستحق ثقة أبناء الخيام، أم أنه مجرد مجلس آخر جمعته الضرورة ولن يتأخر في الإفتراق عند أول مناسبة، خاصة أن بين أعضائه من لهم تجربة ناجحة في ذلك ويعرف عنهم إستنكافهم عن حضور الإجتماعات...
- إن البرامج والوعود الإنتخابية لا تعني في شيء، وأفضل هدية يقدمها المجلس البلدي الجديد للخيام هو أن يعلن عن موازنته السنوية وقطع الحساب أمام الرأي العام الخيامي، وأن يعرض ذلك في نهاية كل سنة عمل له، وهو ما يتيح أمام الجميع الحق في الرقابة والمحاسبة.
أعتقد أن الفوز أو الخسارة في السباق نحو خدمة الخيام وأهلها لا يعني في شيء أيضاً، وهو لا يقلل من قيمة الخاسر ولا يرفع من مكانة الفائز، إنما المعيار الوحيد والصحيح في ذلك هو الإيمان بضرورة بقاء مصلحة الخيام وأهلها فوق كل إعتبار أو مصلحة شخصية، أما باقي التفاصيل فيمكن الإحتفاظ بها للعبرة فقط، وأخذ الدروس المفيدة من أجل المستقبل، فالرأي العام لا يسامح في ذلك...
مبروك للخيام إنتخاباتها، ولكن للتذكير فقط وهو أن الديمقراطية الحقيقية لا تكون في إحصاء عدد الأصوات، بل هي في الممارسة وفي المؤسسات وفي الشراكة، وهذا ما نطمح لتحقيقه في الخيام، لكن لهذا أيضاً رجالاته ونأمل أن يحكم التاريخ لصالحنا...
أعذروني على رأيي، ولكن العنوان لانتخابات الخيام، إذا جاز لنا وضع عنوان لها، هو صباح أبو عباس و أبو علي كلش... مع محبتي للجميع.
صباح أبو عباس المرشحة لإنتخابات البلدية في الخيام
تعليقات: