لفت نظري مقالة غوغل تتكلم فيها عن الفنان الكبير حسن علاء الدين (شوشو)رحمه الله بمناسبة حلول عيد ميلاده الخامس والسبعون... فشعرت بالخجل من هذه الامة التي تجاهلت عطاءاته لهذا الوطن والذي وهب وضحى سنين عمره وصحته من اجل رسم البسمة على شفاهنا وزرع السعادة في قلوبنا... كان يمنحنا كل الحب والفرح وفي ثناياه حزن يغطي مساحة هذا الوطن...
شوشو ذلك الفنان الشامل والذي دخل قلوبنا بلا استئذان تخطى كل الخطوط الحمراء في انتقاداته اللاذعة والساخرة فأثلج قلوبنا جميعا وتكلم نيابة عنا عن مدى السخط والاسى الذي نعانيه والذي يمارسه من يدعون حماتنا في حق ابناء الوطن فأذقونا الأمرين.. فكان شوشو رحمه الله النافذة التي تخرج منها ثورة الغضب التي تمتلكنا ....فكان وحده من يتحمل عقوبة ما اسعدنا به ..ورغم كل هذا فكان يشعر بسعادة لاتوصف... اسس شوشو فرقته الفنية التي امتازت بعطائها وابداعها وتعلمت منه كيف يكون العطاء والابداع وحملت رسالته بمنتهى الاخلاص فأثرت بصدق ايدائها اجيال كثيرة رفعت اسم الوطن عاليا.. منهم من رحل وترك بصمة وفاء ومنهم مازال يعطي ويبدع امثال الفنان القدير احمد الزين اطال الله في عمره...
وتعود بي الذكرى لمسرحيات شوشو الانتقادية الساخرة حيث يقوم بمراجعة قسم مراقبة الاعمال الفنية قبل عرضها على المسرح الوطني خشية ان تمنع خلال عرضها وهو على استعداد لتنفيذ العقوبة المقررة لانه في كل الاحوال سيقوم بعرضها إن شاءوا او ابوا... وكثيرا مانفذ عقوبة مسرحياته قبل عرضها...وإن دل هذا فأنما يدل عن مدى قناعته بالعمل الذي يقوم به...
قتلته همومه وديوانه فرحل فقيرا.. اغنانا بعطائه فوهبناه كل الحب.. والتقت صرختنا معا.. آخ يابلدنا.
تعليقات: