دفعة جديدة من الجنود الاسبان لدى وصولهم امس الى سهل بلاط
أكّد قائد القطاع الشرقي في القوّة الدولية الجنرال خوسيه ماريا برييتو أن الكتيبة الاسبانية ستبقى في لبنان ما دامت هناك حاجة الى تأمين امن لبنان واستقراره، مشيرا الى انه "سيكون للبنان مستقبل زاهر وخصوصا بعد انتخاب رئيس جديد وقوي للجمهورية".
وقال في حديث خاص الى "النهار" قبيل مغادرته لبنان في اطار عملية تبديل الكتيبة الاسبانية، ان الوضع في جنوب لبنان خلال فترة وجود عناصره منذ اربعة أشهر كان مستقرا جدا، و"كانت تجربتنا ناجحة جدا ولم نواجه أي مشاكل، والأهم هو تطوّر العلاقة بيننا وبين السكان المحليين بشكل كبير، وما فعلناه خلال هذه المدّة سيكون قاعدة متينة للفرق الاسبانية المرتقب وصولها. أما في الوضع العام، فأعتقد انه سيكون للبنان مستقبل زاهر وخصوصا بعد انتخاب رئيس جديد وقوي للجمهورية، ممّا سيساعد على تعزيز الأمن والاستقرار".
وعن سبل تطوير العلاقة مع السكان المحليين، اجاب: "منذ وصولنا، سعينا الى عقد لقاءات مع مختلف فئات المجتمع في هذه المنطقة، سواء الدينية أو التربوية او السلطات المدنية. ويقوم عدد من الضباط التابعين لفريق التعاون المدني والعسكري CIMIC بالاتصال دوريا بكل الفاعليات للاطلاع على آرائها واقتراحاتها ومتطلّباتها. وقد نفذنا سلسلة من المشاريع الانمائية والاجتماعية والطبية في المنطقة بهدف توفير بعض وسائل الراحة للسكان في شكل عادل ومتساو بين كل القرى".
وما سبب "المقاطعة الشيعية" لبعض المشاريع وعدم حضور رجال دين شيعة الى اللقاءات التي كان يدعو اليها، قال: "بالنسبة إلينا لم نفرّق يوما بين طرف وآخر أو بين طائفة وأخرى، زرنا الجميع ومن بينهم رجال دين ووضّحنا مهمّتنا للجميع وكنّا نلقى الترحيب دائما. اما بالنسبة الى الدعوة فكنّا ندعو الجميع دون استثناء، ولكن لا أعلم لماذا لم يحضروا، ربّما كانوا منشغلين. لدينا علاقات جيّدة بالشيعة هنا وهم يرحّبون بنا دائما". وهل لديهم علاقة بقياديي "حزب الله" في المنطقة، اجاب: "العلاقة هي بالجيش اللبناني، اضافة الى ان فريق الـ CIMIC يتصل برؤساء البلديات والمجتمع المحلي، وقد يكون من بينهم أشخاص من حزب الله، ولكن ليس من طبيعة مهمّة اليونيفيل ان تكون على اتصال بالحزب".
وحول رأيه في انزعاج بعض المواطنين من الجنود الاسبان الذين يحملون أسلحتهم في شكل ظاهر على رغم ان مهمّتهم مدنية، قال: "عندما يلتقي ضباطنا وجنودنا رؤساء البلديات والمخاتير للاطلاع على آرائهم ومناقشة المشاريع المقترحة معهم، يؤكّدون لهم أنهم هنا لمساعدة السكان وتقديم الدعم لهم، وعلى رؤساء البلديات ان ينقلوا هذه الصورة الى المواطنين. فجنودنا لا يستفزّون وانما يحاولون المساعدة".
وفي الختام لفت برييتو الى انه احب الشعب اللبناني كثيرا، واصفاً اياه بانه "مضياف وكريم ويحب الحياة والعيش بسلام. ونحن مستعدون للبقاء في لبنان ما دام في حاجة الينا لتحقيق السلام والازدهار والتقدم".
تعليقات: