بعض حبر تركناه للمناضلة فاطمة العبدالله.. بعض حكايتك، ما أحوجنا لكثير من الحبر لكتابة كل مسيرتك
إنها الفاطمة!
مقاومة منذ فجر الولادة.. وحتى مغيب العمر...
طرية العود كانت يوم اقتادوها الى معتقل كيشون الجلمة الإسرائيلي...
هناك... أتقنت فنون القوة والصمود.. تسلّحت بإرادة من صخر.. بعزيمة من عنفوان.. وقوة من إيمان...
هناك... في معتقل مظلم.. ظالم.. قاسٍ.. مثقل بالأسى.. ظل قلبها يخفق لوجع أمها.. ويسأل عن عذابات أخيها في معتقل آخر...
من هناك.. بدأ الحبر يكتب حكاية الفاطمة.. التي صارت الحبر الدافق في قلم مقاوم، وفكر مثقف...
من هناك.. سال بعض الحبر.. ليسطّر رسالة حياة طويلة كرّستها بكل القوة.. بكل التحدي.. بالمثابرة.. بالإرادة...
من هناك... من معتقل الظلم.. الى ثغور العز.. فردت أجنحة حريتها لتفجّر قناعة آمنت بها...
من هناك... خرجت تعرف الهدف، وتؤمن بنصر قضية كانت ما زالت في المهد.. لأنها خبِرت وهنَ عدوٍ رغم أنه أذاقها المر...
من هناك... سددت ضربات قاضية ليُتمٍ مبكر.. ولاعتقال موجع...
مجدداً... وفي عزّ عطائها، واجهها المرض.. سدّد سهام الوجع.. فسددت ضربات قوتها وصبرها...
غلبها... ولكن بعد أن نالت شهادة شرف برتبة مقاومة بطلة...
أيتها الفاطمة...الصلبة الجبارة الواثقة... لكأن القدر صوّب نحو الهدف بدقة...
لكأن الصبر عرف أين يحطّ رحاله... لكأن القوة وجدت فيك مكمنها الصحيح...
"بعض حبر تركناه"... بعض حكايتك.. ما أحوجنا لكثير من الحبر لكتابة كل مسيرتك...
ما أروعك.. ما أقواكِ.. مني الى روحك.. بعض الكلام.. بعض حبر من القلب والوجدان...
موضوع ذات صلة للكاتب أحمد مالك عبدالله (الذكرى السنوية الأولى لرحيل الاعلامية فاطمة العبدالله)
الكاتبة السيدة ليلى رحيّل: أيتها الفاطمة.. ما أروعك، ما أقواكِ، مني الى روحك، بعض الكلام، بعض حبر من القلب والوجدان
فاطمة العبدالله.. ما أروعك، ما أقواكِ، مني الى روحك بعض الكلام، بعض حبر من القلب والوجدان
تعليقات: