المكب الذي عثر عليه (طارق أبو حمدان)
اكتشف في المنطقة الحدودية، وتحديداً في خراج شقرا ـ دبية، مكب للنفايات يحوي كميات كبيرة قدّرت بحمولة تسع شاحنات، توزعت بين بقايا مستشفيات ومخلفات طبية، ما استدعى تحركاً سريعاً للأجهزة العسكرية والصحية، والتي أجرت كشفاً ميدانياً على المكبّ لتبدو مئات أكياس الأمصال، وزجاجات أدوية إبر، أنابيب طبية، عظام، شاش وغيرها من حاجيات المستشفيات المتعدّدة الأنواع والأجناس. وعلى الأثر باشرت القوى الأمنية التحقيقات وأبلغت نتائجها الأولية إلى المدّعي العام البيئي في النبطية القاضي نديم الناشف، الذي اتخذ قراراً بإقفال المكبّ بالشمع الأحمر، وإكمال التحريات لتحديد المسؤولية واعتقال المسؤولين، عن هذه الجريمة البيئية والتي ستكون لها تداعيات سلبية صحية، إذا لم تٌعالَج بالسرعة القصوى.
وكان العديد من أبناء القرى المجاورة لمحور برعشيت، عيترون وشقراء، قد أشاروا إلى كميات كبيرة من نفايات مستشفيات، رُميت على فترات متعدّدة في هذه المنطقة النائية والوعرة، وهي منطقة معروفة بجبل شمعون، محاذية للطرف الغربي لمحمية وادي الحجير. وقد تكوّمت النفايات على شكل تلال ليصل ارتفاع بعضها إلى نحو الـ 10 أمتار، وبقطر بين 6 إلى 7 أمتار، بعض النفايات أُحرقت في حين رُدم قسم منها، وكمية منها بدت حديثة الرمي.
تعليقات: