فطنة حمار حرفيش


سعسع وحرفيش قريتان متجاورتان.. ومنذ القدم تجمعهما علاقات ودية بين البلدتين.

اهالي البلدتين اعتمدوا في معيشتهم على الزراعة والرعاية وكان لا بد من فتح طريق ترابي بينهما...

لكن في الامر حيرة!

الطريق الترابية يجب ان تكون قصيرة وسريعة امنة وقليلة الضرر.

احتار الاهل فيما بينهم ولكل واحد راي مختلف..

من شرق حرفيش بمحاذاة درب السلطانة

من شمال شرق حرفيش بين جبلي عداثر والطويل

من الشمال بالقرب من قرية رميش الجارة الشمالية

واقتراحات اخرى...

احتدم الجدل حول الموضوع الى ان اتى الفرج:

مختار حرفيش توجة الى مختار سعسع واقترح علية الاتي:

"انا ابعث حماري اليك وانت تحبسة عندك ثلاثة ايام متتالية وتقطع عنة الماء والعلف وفي اليوم الرابع تضع على ظهرة كيسا معبا بالخروب الكيس مقفل لكنة مليئ بالثغرات.

وافق مختار سعسع وعمل بوصية ابن حرفيش واتي الحل

الحمار بعد ان يخرج من حبسة يفلت ويركض باتجاة قرية حرفيش ويصل بيت صاحبة منهكا. بالطبع صاحبه يطعمه ويرويه لكن كيس الخروب لم يبقى منة الا قطعة القماش.

وفي اليوم التالي يلتقوا من سعسع وحرفيش ويترجلوا مع شواهين الخروب ويحددوا مسارا للطريق بين القريتين

ويقال ان الحديث عن الطريق شمالي قرية حرفيش الى مقربة من رميش والاتجاة شرقا الى مغارة الشيخ اوهيب الى قرية سعسع من الغرب

اليوم جزء من الشارع الشمالي المحاذي للحدود مع لبنان من محطة الشرطة غرب سعسع الى قرية سعسع المعروفة ايامنا ساسا

نعم ان حمار حرفيش مخطط شوارع ملهم

فواز حسينالجمع872016

تعليقات: