أطلق رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس عدّة رسائل دعم لأبناء القرى، خلال جولته الجنوبية على رأس وفد من أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة وممثلين للوزارات الخدماتية، ودعا إلى انهاء ملف المبعدين اللبنانيين وطيّه لأنّه قد مرّ عليه الزمن.
وفي بلدة علما الشعب، كان في استقبال الوفد في مبنى البلدية رئيس أساقفة صور للطائفة المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج ورئيس البلدية سامي فرح وفاعليات البلدة.
وقال فرح: "إن احتمالات العمل لشبابنا محصورة في القوى الامنية والخارج، لهذا نجد أن العديد من شبابنا واهلنا خارج الوطن. لقد ساهمنا بشكل كبير في تأسيس المقرّ الرئيسي لليونيفيل في الناقورة، والآن أصبح دخول شبابنا للعمل في اليونيفيل شبه مستحيل. العديد من شبابنا وشاباتنا في حاجة الى العمل ويجب مساعدتهم"، آملاً أن "تحمل هذه الزيارة بوادر خير تساهم في دعم صمود ابناء المنطقة وتعزيز رسالتهم اي السلام والمحبة".
من جهته، أكد قليموس أنّ "الرابطة المارونية ليست فقط لبيروت وكسروان وجبيل، وانما هي لعلما الشعب ورميش والقوزح والقرى المجاورة"، مضيفاً: "الرابطة تبدأ من الحدود اولا وتتجه نحو العاصمة والضواحي، وجئنا اليوم ومعنا أشخاص من الوزارات الخدماتية للاطلاع على حاجاتكم ولنضع اطارًا لبرنامج واضح".
وعرض ممثلو الوزارات ما يمكن تقديمه من مشاريع وخدمات للبلدة. ثم انتقل الوفد الى بلدة القوزح ومنها الى بلدة دبل حيث كان في استقباله رئيس البلدية ميلاد حنا وكاهن الرعية الاب يوسف نداف. وأُلقيت سلسلة كلمت نوّهت بأهمية هذه الزيارة.
وفي عين ابل، صلّى الوفد مع ابناء البلدة في الكنيسة ثم تطرّقوا مع فاعلياتها الى عدّة قضايا بينها بناء مزار سيدة أم النور، وقضية اللبنانيين المبعدين اذ طالب رئيس البلدية عماد اللوس بإصدار قرار عفوٍ وطيّ هذا الموضوع، وقال: "ان استعادتهم لا تفتقر الى وسائل دعم انما الى القرار. ادعموا بقاء المسيحيين في الاطراف لأن بقاءهم هو بقاء المسيحيين في كل لبنان".
وردّ قليموس: "ان قضية المبعدين هي جرح ينزف في خاصرة الوطن، وسنتابعها، ولو افترضنا ان اخواننا المبعدين ارتكبوا جناية او جنحة او مخالفة وقد مضى عليها 16عاما، تكون قد سقطت اذ انهّم امضوا فترة عقوبتهم بعيدا عن وطنهم".
ومن عين ابل الى يارون البلدة المختلطة. وكانت كلمات شددّت على أهمية التمسّك بنهج العيش المشترك في البلدة.
وختم الوفد الجولة في بلدة رميش في مبنى البلدية حيث أقيم استقبال شارك فيه قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل وقائد القطاع الغربي في الـ"يونفيل" الجنرال أرتورو نيتي ورئيس البلدية مارون نمر شبلي وفاعليات.
واستهلّ قليموس حديثه بالقول: "ان وجود المبعدين خارج وطنهم ليس متعة او سياحة، بل علينا ان نعطيهم فرصة ليعيشوا بكرامة. اما في ما يتعلق بدور الرابطة المارونية، فهي ليست مؤسسة مالية وانمائية، بل هي ترصد الخلل في الدولة، خصوصا في ما يتعلق بحقوق المسيحيين، وانا من موقعي الماروني اريد ان اقول هذا الكلام دون عقد، لنكون شركاء متكافئين في هذا الوطن".
ودعا شبلي الى توفير فرص عمل للشباب ثم قدّم درعا تقديرية لقليموس.
تعليقات: