النائب شمعون بعد وضعه إكليلاً من الزهر على لوحة بولفار الرئيس كميل نمر شمعون بين القليعة وجديدة مرجعيون. (ر. ض.)
مرجعيون -
خصّ رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون منطقة مرجعيون وحاصبيا بجولة خاصة هدفها توجيه رسائل دعم وصمود إلى أبناء المنطقة. وعلى رغم انه لم يتناول في مواقفه الاوضاع السياسية فقد ركّز على القضايا الاجتماعية والمعيشية التي تعني أبناء المنطقة، متوجاً زيارته بوضع اكليل على لوحة "بولفار الرئيس كميل نمر شمعون" بين القليعة والجديدة.
استهل شمعون زيارته في كنيسة مار جرجس في القليعة حيث كان في استقباله كاهن الرعية الخوري منصور الحكيم ومساعده الخوري بيار الراعي، في حضور رئيس البلدية يوسف حفيظ الخوري وفاعليات. ثم انتقل الى مبنى البلدية حيث اقيم له استقبال والقى الخوري كلمة قال فيها: "اليوم بعدما مرت الاحداث وتغير المزاج العام وانقطعت القليعة عن الوطن وتُركت وحيدة لمصيرها ووقفت وقفة شجاعة دفعت اثماناً لم تقو دول عليها، فقاومت وصمدت، نريد ان نُعلم سعادتكم ان بعض احزابنا المسيحية التي لطالما ناصرناها لم تأتنا سوى مخرّبة ومزعزعة لنا ومحرتقة وزارعة للفتنة".
واستمع شمعون الى مطالب أهل البلدة بعودة المغتربين قسرا ووعد بمتابعتها.
ثم انتقل الى مدخل جديدة مرجعيون حيث كان في استقباله رئيس البلدية آمال الحوراني ووضع اكليلا على لوحة البولفار الذي يحمل اسم الرئيس شمعون، ومنها توجّه الى ثكنة الشهيد فرنسوا الحاج حيث كان في استقباله قائد الموقع العميد الركن نزار خضر الذي اطلعه على الوضع في المنطقة.
وأقيم لشمعون استقبال في مبنى بلدية جديدة مرجعيون ورحّب الحوراني بالضيف منوها بأهمية هذه الزيارة، ثم زار مقر قيادة القطاع الشرقي في "اليونيفيل" والتقى قائده الجنرال الفريدو بيريث دي اغوادو.
وانتقل لاحقاً الى منطقة حاصبيا فزار مركز منسقية حاصبيا ومرجعيون في "تيار المستقبل" في شبعا، وكان في استقباله المنسق العام لحاصبيا ومرجعيون في التيار عبدالله عبدالله واعضاء من المنسقية، في حضور رئيس دائرة الأوقاف في حاصبيا ومرجعيون الشيخ جهاد حمد وحشد من رؤساء البلديات والمختارين وفاعليات شبعا والعرقوب.
بعد النشيد الوطني، القى عبدالله كلمة ترحيبية بالنائب شمعون والوفد المرافق، قال: "هذه المنطقة المعطاءة والمحبة والمخلصة والوفية للدولة ولمؤسساتها بقيت على مر الزمن محافظة على شرعيتها وإخلاصها للوطن".
وأضاف: "زيارتكم اليوم تعطي الأمل في أننا على خط واحد مستقيم هو مشروع الدولة، وهي عربون وفاء لهذه المنطقة، وليس غريباً عليكم سعادة النائب أنكم تأتون إلى الجنوب وتصلون إلى الحدود للتعبير عن مدى شرعية الأراضي الحدودية. ولكن همنا الأساس يبقى مطالبة الدولة الغائبة عن هموم أهالي المنطقة وشعبها المقهور والمحروم كل مقومات الحياة، لم يعد نستطيع تحمل كل هذا الغبن ولا التعامل مع أهلنا بمنطق المكيالين، فلا شبابنا يعينون في القوى الأمنية ولا يسمح لهم بالوصول إلى مراكز في الإدارات الرسمية، ولا ضيعنا تم تأهيلها وإعطاؤها حقها في الإنماء".
وطالب عبدالله النائب شمعون "برفع الصوت والمطالبة معنا في حقنا المشروع في فتح المستشفى لأبناء المنطقة المحرومة، غير مسموح أن تكون الدولة مقصرة في التقدمات وعندما تتبرع الدول للمساعدة يتم تعطيل المشاريع ومحاصصتها".
ثم القى شمعون كلمة تساءل فيها عن السبب وراء عدم افتتاح مستشفى شبعا حتى اليوم، "واذا لم تكن هناك من إمكانات فلماذا تمت الموافقة على بنائه أصلاً؟" واعداً "بأن يحرك هذا الموضوع مع الجهات المعنية ولا سيما الصديق الوزير وائل ابو فاعور".
وأكد شمعون ان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية، وقال: "في احدى زياراتي للولايات المتحدة الأميركية، قدمت ملفا كاملا إلى وزارة الخارجية الأميركية وصكوك ملكية تؤكد لبنانية مزارع شبعا".
وتسلم شمعون درعا تذكارية من عبدالله.
تعليقات: