وقعت وزارة الداخلية الاسبانية ممثلة بسكرتير الدولة لشؤون الامن انتونيو كاماتشو سلسلة من الاتفاقيات الامنية مع جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلية «الموساد» تتعلق بتبادل المعلومات حول التيارات الاصولية الاسلامية الراديكالية والمنظمات الارهابية الدولية.
وقد حضر الوفد الامني الاسباني بمشاركة قيادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية الكبار بينهم مدير الامن الوطني الاسرائيلي الان مزراهي. حفل افتتاح محطة استخبارات تابع لوزارة الداخلية ويحمل اسم «سي.جي.اي» في حرم السفارة الاسبانية في الدولة العبرية، حيث ستتركز نشاطاته في مجال التنسيق الامني اليومي بين البلدين وتبادل المعلومات في الزمن القياسي بحسب متطلبات كل مرحلة.
وبالرغم من ان منسق العلاقات الامنية الاسبانية - الاسرائيلية اوخينو بيريرو حاول التقليل من اهمية هذا الاتفاق وحصر نشاطه بالمجالات المتعلقة بمكافحة الفساد وتبييض الاموال وتجارة المخـدرات. فان الجــانب الاسرائيلي تعمد تسليط الاضواء على العـنصر الرئيسي في التنسيق الامني بين مدريد وتل ابيب وبخاصة في مجال تبادل المعلومات بشكل يومي حول الاشخاص والمنظمات الاسلامية الراديكالية المشتبهة في التخطيط لهجمات ارهابية او الـضلوع فيـها.
وشدد المسؤول الامني الاسرائيلي آلان مرزاحي على ان جهاز الاستخبارات الاسباني «سي.جي.اي» يعتبر من افضل اجهزة المخابرات الاوروبية في تبادل المعلومات مع اسرائيل، وربما يعود هذا الامر الى التاريخ الامني المشترك بين البلدين. خصوصاً وان جهاز «الموساد» ساهم في تدريب وتكوين جهاز الاستخبارات الاسباني في الستينات.
ومنذ ذلك الحين لم تتوقف تلك العلاقة التي تشهد تطوراً ايجابياً باستمرار مع استهداف البلدين من المجموعات الاصولية الاسلامية.
تعليقات: