الحاج صبحي القاعوري (مع أفراد من العائلة - أرشيف).. لا شيء يمنع من التفكير بالعادات والتقاليد للمجتمع الخيامي
بلدية الخيام تمنع الإختلاط
الإختلاط وما صدر بشأنه من تعليمات بالمنع "الماراثون" من السيد / رئيس البلدية الدكتور علي العبدالله (سواء بقرار فردي أو بموافقة اكثر الأعضاء) ، وما رافق هذا المنع من تعليقات وانتقادات ، قلت انها ستمر مر السحاب ، وليس بالمهم الكتابة عنها ولكن يبدو أن الأمر اخذ منحى بعيداً عن النقد، سواءً بقصد او بغير قصد، وتصادف اليوم 25/7/2015 كنت قد نزلت منشوراً على صفحتي " الفيسبوك " تحت عنوان : ( كُلُّ يرى من زاويته ) ، توقفت عند هذا العنوان ، وراجعت اكثر ما نشر بخصوص الإختلاط ومنعه ، وكان البعض حاداً في تعليقه ، والبعض الآخر ذهب بعيداً في نقده !! وما كان يجب أن يصل بنا الأمر الى ما وصل اليه .
ليس كل ما يصدر وصدر عن البلدية رئيساً وأعضاءاً ننسبه الى هذا او ذاك ، او بتعليمات من هذا او ذاك ، الكل سواءً اقترع من المسجلين 20 او 25% لإنتخاب الأعضاء ، فهذا لا يعني بأن الأعضاء لا يمثلونا، التقصير الذي حصل من المقترعين وليس من الأعضاء، وحتى مجلس النواب الذي يتقاضفنا يمنة ويسرى لم ينتخب بأكثر من هذه النسبة ، وهو أدى بالبلد الى الهاوية في كل المجالات .
الفتوى من العلماء تأخذ من الماضي ومن الحاضر وحتى من المستقبل وقبل إصدارها مدى تأثيرها على الحياة العامة وما هي المصلحة من إصدارها .
صحيح أن رئيس البلدية الدكتور العبدالله اقرب الى العلمانية منه الى التشدد الديني، ولكن هذا لا يمنعه من التفكير بالعادات والتقاليد للمجتمع الخيامي ، وهل المشاركة بلباس غير محتشم للفتاة مقبول لدى المجتمع الخيامي، وربما فكر ايضاً ، وقبل إعطاء تعليمات او إصدار قرار بالمنع، وسآل نفسه. هل اقبل هذا لإبنتي او اختي او زوجتي؟
اكيــد وصل الى هذه النتيجة بعدم المشاركة، ولو وافق ايضاً لكان هناك من ينتقد الموافقة وربما اكثر عدداً من المعارضة لعدم الإختلاط، اذاً هو نظر من زاويته، ورأى فيها المصلحة العامة وأيده بذلك اكثر الأعضاء.
بعض المنتقدين ، كان لهم وجهة نظر أخرى ، ومن الزاوية التي ينظرون منها، بأن مثل هكذا قرار قد يؤثر بالسلب على القرارات بالمستقبل، وتساءل احدهم عن السبب الغير واضح في قرار المنع، وربما هذا التساؤل في محله.. لأنه لو عرف السبب بطل العجب ..
اما التعليقات الأخرى انحرفت عن طريق النقد وأخذت ابعاداً أخرى ، وربما اخذ بعضها الخلاف الحاد في الرأي ، وطبعاً التشدد والتصلب في الرأي لا يؤدي الى النتيجة التي نرجوها جميعاً للمصلحة العامة.
الإنتقاد المعتدل والمتشدد قابله من البلدية رئيساً وأعضاءاً الإهمال بعدم الرد وتوضيح الإسباب التي أدت الى اتخاذ هذا القرار، وربما كان وقع قرار المنع اخف بكثير مما وصل اليه لو أصدرت البلدية بيان توضح فيه الدافع بعدم المشاركة.
وبعيداً عن السجال الحاصل ، أتمنى على رئيس البلدية والأعضاء انشاء مكتب إعلام في البلدية للرد على الإنتقادات، لأن من يعمل في الشأن العام معرض دائماً للإنتقاد، وأحياناً يكون الإنتقاد في محله، وقد يؤدي الى الإصلاح وتغيير النهج الذي تسير عليه البلدية، واختلافنا في الرأي لا يعني إطلاقاً الخلاف، ولا يعني إطلاقاً صوابية رأي المُنْتَقد، ولنأخذ مثلاً من الواقع وكلنا سمعنا وعرفناه " أخوث شناي " رأيه تفوق على هيئة الدولة من جميع الإختصاصات .
وفقنا الله لجمع الكلمة ولما فيه خير مجتمعنا الخيامي .
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
مواضيع ذات صلة:
بلدية الخيام ذكورية.. ترضخ للإملاءات وتمنع الاختلاط
بلدية الخيام تمنع المرأة من المشاركة بسباق حرمون
لن تخصع المرأة الخيامية لقوانين متطرفة
الخيام... مجالس البلديات لا تلغي الثقافة والهويات
ما كان يجب أن يصل بنا الأمر الى ما وصل اليه
بين قرار البلدية من موضوع الإختلاط والموقف من المقاومة
منى عبدالله.. يا جبل ما يهزّك ريح
الرياضة ليست عيبا أو من المحرمات
عن حزب الله والتقدّم الاجتماعي
انا بنت الخيام... سأعانق الفائز
تعليقات: