المهندس فادي غريب: لا تعبثوا بخيامنا التي ولدنا وترعرعنا وكبرنا فيها وهي على هذا النحو من التقدم والانفتاح
ان فصل ما جمعه الله - خطيئة ،
ان فصل ما جمعته الطبيعة – جريمة ،
ان فصل ما جمعته المحبة الصداقة الأحترام والجيرة – خيانة ،
هذا ان تكلمنا بلغة القلب .
اما ان تكلمنا بلغة العقل ...
ان الفصل هو فصل عنصري
هو خرق للقانون الذي علي البلدية كسلطة محلية الحفاظ عليه وتطبيقه ،
هو خرق للدستور،
هو خرق للعيش المشترك ،
هو خرق للمساواة التي نادت بها المسيحية وحللها الاسلام
هوخرق لحضارة بلدتنا وتاريخها ،ماضيها وحاضرها ،
هو خرق لهذه الكوكبة من اعلامنا في جميع المجالات حيث برعت المرأة واعلت شأن بلدتنا جنبا الى جنب مع الرجل .
هو خرق من قبل مجلس بلدي يضم كوكبة من اعلام خياميينا ، فمنهم الطبيب والمهندس ، منهم الاساتذ والمحامي، منهم المربي ورب العمل الناجح .
هو خرق صارخ للحرية الشخصية التي كفلتها جميع الاديان والقوانين .
والسؤال الذي يطرح نفسه – ما التالي ؟
أفصل المربي عن تلميذاته ؟
أفصل الطبيب عن مريضته ؟
أفصل الممرضة عن مريضها ؟
أأستحداث بلدية للاناث ؟
أأستحداث منتزه للاناث واخر للذكور ؟
أ.....
أ.....
لقد نسي المجلس البلدي ورئيسه أن المرأة هي أكثر من نصف المجتمع عددياً ،
لقد نسي المجلس البلدي ورئيسه أن المرأة هي من تربي وتصنع الرجال الرجال ،
لقد نسوا انها هي من ولدتهم وربتهم وعلمتهم حتى اصبحوا ما هم عليه الآن ،
لقد نسوا انها هي من ولدت وربت هذا الجيل المقاوم الذي دافع وحرر وحمى بدمائه هذا العيش المشترك والمختلط ،
لقد .....
لقد ...
لا تعبثوا بخيامنا التي ولدنا وترعرعنا وكبرنا فيها وهي على هذا النحو من التقدم والانفتاح والحرية ضمن اللياقات والاحترام المتبادل .
لا تعبثوا بحريتنا ، لا بل عليكم الأعتذار من المرأة الخيامية لما فعلتموه وان كنتم غريبين عن اجواء خيامنا فهذه مشكلتكم وعليكم انتم بذل الجهد لتعيشوا معنا في هذه الاجواء الرائعة من المحبة ، الأحترام والحرية التي هي هبة من الرب التي وهبنا اياها .
لو كان لدينا مهرجانات و نشاطات رياضية واجتماعية وثقافية على مستوى عال ، لما اضطر شبابنا الخيامي الى السعي للمشاركة خارج بلدته فقط . بل كان قادرا ايضاَ على دعوة الاخرين للمشاركة بنشاطات بلدتنا وهذا له مردود ثقافي وتربوي وحتى اقتصادي للبلدة .
واختم بالقول أن الخيام ليست كغيرها من القرى، وان كنتم تريدون نقل الخبرات عليكم بتلك التي تتماشى مع نسيجها وثقافة الخياميين ونضالهم الطويل والتي تساعد على تطوير البلدة وانمائها وتغذي العيش المشترك بين جميع اطيافها .
* المهندس فادي غريب
تعليقات: