المهندس عدنان ابراهيم سمور: الفت عناية الذين يهاجمون حزب الله وبلدية الخيام ان يتنبهوا من الوقوع في افخاخ ينصبها لنا الاعداء ليفرقونا
بسم الله الرحمن الرحيم،
ابو عبدو (ابراهيم عواضة) معلم الاباء والامهات في الخيام.
تحمل الخيام في ذاكرتها الجميلة جميلا كبيرا للمربي والاستاذ ابراهيم عواضة (ابو عبدو)، الذي علم الاباء والاجداد في الخيام، وكان تدريسه سابقا للمدرسة الرسمية التي انشئت في عشرينيات القرن الماضي.
لقد كان ابو عبدو متنورا ومنفتحا وبعيد المدى ودرس الفتية والفتيات وعلمهم اللغة والحساب وكان القران كتابه وكان نموذجا للانسان المحب والجامع والخلوق والمحافظ على الاخلاق الاسلامية الاصيلة.
لم يعرف عن أبي عبدو انه ميز بين الخياميين على اساس عائلي او طبقي او ديني ولم يعرف عنه انه اخرج احدا عن انسانيته او دينه لمجرد انه لا يصلي او يصوم مثلا.
اما اليوم وللاسف الشديد فإن تصرف صغير له ما يبرره وهو لا يحمل اي خلفية عدائية لاحد يستثمر في اتهام حزب وبلدية تابعة لهذا الحزب بانهم مثل داعش ومتخلفين وغير عصريين . هذا الامر للاسف يحمل الكثير من المغالاة والمبالغة التي تسيء الى مدينة حضارية مثل الخيام صاحبة التاريخ المنفتح والمتعايش والمتقبل للفكر الاخر ولو كان مخالفا او مسيء.
ان مثل هذا التصرف وللاسف يضرب عرض الحائط تضحيات حزب عريق في لبنان يعتبر مفخرة للعالم الحر بأدائه وانجازاته وكفاءته...
كما يسيء الى بلدية تعتبر من البلديات الرائدة في لبنان في تحقيق الانماء ومساعدة الناس والسعي للتألف بين ابناء المدينة. وقد صنفت بلدية الخيام من البلديات اﻷولى على مستوى الانماء في الجنوب.
ولو اردنا دراسة السبب الذي دفع المنتقدين الى هذا المستوى من التهجم والاتهام فائننا سنجده بسيطا وغير مؤثر وهو منسجم مع الضوابط الشرعية الالهية.
ان الاسلام الحنيف يؤكد على ضرورة عدم الاختلاط حيث يمكن احتراما لعفة الرجل والمرأة وصيانة للقيمة التي تمثلها المرأة ويقول عنها الامام الخميني رض (انها كالقرأن كلاهما أوكل اليه صنع الرجال).
وفي ذلك تعزيز وتقدير لدور المرأة ولا يعتبر حرمانا لها من ممارسة الرياضة لان حزب الله وبلدية الخيام وكذلك حركة امل يسعون دائما لانشاء مشاريع تمكن المرأة من ممارسة الرياضة ضمن الضوابط الشرعية التي تحفظها، من هنا كان مشروع المسبح المغلق في الخيام ومن اجل ذلك كانت القاعات الرياضية المغلقة الاخرى.
ان محاولة ايصال الامور الى اتهام حزب الله وبلدية الخيام بانهم دواعش أمر بالغ الخطورة وبعيد كل البعد عن الانصاف لأن داعش لا تمثل ظاهرة انسانية اطلاقا، انها ظاهرة توحش بشري انتجها الغرب ورعاها مستغلا جهل وحقد الوهابية وشذاذ الافاق الذين نذروا وجودهم وطاقاتهم كلها لمحاربة الاسلام المحمدي الاصيل.
ان منشأ حزب الله من المنابع الصافية للاسلام الاصيل (القرأن والسنة) الذان يفرضان علينا ان نراعي الضوابط الشرعية التي تحفظ المراة وكرامتها وعفتها وانسانيتها وتبعدها عن الشبهات والشهوة الحرام وكل ما يسيء اليها، او يظهرها كسلعة.
واني الفت عناية الذين يهاجمون حزب الله وبلدية الخيام ان يتنبهوا من الوقوع في افخاخ ينصبها لنا الاعداء ليفرقونا وينشروا بيننا التباغض والعداء لأسباب واهية في وقت نقف فيه جميعا على ارض واحدة ونواجه مصيرا مشتركا امام عدو متوحش يتربص بنا ليسرق ثرواتنا ويصادر كل حرياتنا ويمزق وحدتنا ويدمر وجودنا.ويسخر لذلك حروبه الصلبة والناعمة وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المأجورة .
والا كيف نفسر الهجوم الذي شنته قناة الlbc على بلدية حزب الله في جبشيت لأنها تمنت على اصحاب المحال التجارية احترام وقت صلاة الجمعة اذا ارادوا وبامكانهم ان لا يستجيبوا.
وكذلك كان هجوم قناة mtvعلى بلدية حزب الله في عيترون لاسباب منع الاختلاط في المسبح.
نحن اليوم مدعوون اكثر من أي وقت مضى الى ان نكون بحجم المسؤولية التى تتطلبها المرحلة وان نكون مستوعبين جيدا لمفهوم الحرية والانفتاح التي لا تعني طبعا التفلت من عقال المنطق واستعمال اسلوب التشفي والانتقام بدون ادنى مبرر منطقي ونحن مدعوون ايضا للتحاور بعقل وحكمة.
ويجب ان لا ننسى ان الضوابط الشرعية والمجتمع المحافظ هما مفخرة الانسان الشرقي اللذان حفظا مجتمعنا من الانفلات والتميع.
ان هذه الضوابط هي متمم أخلاقي وهي الهدف من ارسال الانبياء والرسل كما اشار رسول الرحمة محمد ص (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق).
تحية حب الى روح استاذ الاباء والامهات الاول في الخيام(ابو عبدو).
قشة طمحت ذات يوم بالوصول الى الحضرة الالهية.
* المهندس عدنان ابراهيم سمور (أبو ابراهيم)
مواضيع ذات صلة:
بلدية الخيام ذكورية.. ترضخ للإملاءات وتمنع الاختلاط
بلدية الخيام تمنع المرأة من المشاركة بسباق حرمون
لن تخصع المرأة الخيامية لقوانين متطرفة
الخيام... مجالس البلديات لا تلغي الثقافة والهويات
ما كان يجب أن يصل بنا الأمر الى ما وصل اليه
بين قرار البلدية من موضوع الإختلاط والموقف من المقاومة
منى عبدالله.. يا جبل ما يهزّك ريح
الرياضة ليست عيبا أو من المحرمات
عن حزب الله والتقدّم الاجتماعي
انا بنت الخيام... سأعانق الفائز
تعليقات: