حراس المستشفى يقطعون الطريق بالإطارات عند مدخله (طارق ابو حمدان)
أقدمت شركة الحراسة «security plus» المتعهدة حراسة مستشفى «خليفة بن زايد» في شبعا، على توقيف ستة حراس من أصل 10 يقومون بحراسة المستشفى، وصرفتهم من دون أي تعويضات، علما أن تمويل الحراسة هو من الإمارات.
وقد خلقت عملية الطرد جواً من الإرباك لدى المصروفين وأهالي المنطقة الذين كانوا قد استبشروا خيرا باقتراب تشغيل المستشفى مع الاحتجاجات التي جرت أخيرا إثر وفاة الشاب شاكر جمال ماضي منذ أسبوعين.
واعتبر أحد الحراس أن قرار الطرد بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على أي أمل في اتجاه هذا المرفق الصحي الوحيد في العرقوب.
عمد حراس المستشفى وفي ردة فعلهم السريعة إلى قطع الطريق عند مدخله الرئيسي، بالإطارات المشتعلة ليلقوا تضامنا واضحا من أهالي البلدة والقرى المجاورة الذين دعموا هذا التحرك مجددين مطالبتهم بفتح وتشغيل المستشفى في اقرب وقت.
وردَّ النائب قاسم هاشم التأخير في فتح المستشفى إلى الأوضاع السياسية السائدة في البلد والتي تحول دون انجاز الكثير من التعيينات أو اتخاذ القرارات، ومنها مثلا تعيين مجلس إدارة للمستشفى وإجراء مباراة لاختيار الكادر الطبي، إضافة إلى طاقم الأطباء. وأضاف هاشم: أننا على اتصال دائم مع وزير الصحة وائل أبو فاعور من اجل إيجاد صيغ ناجحة لتشغيل المستشفى، وعلى أسس ثابتة وناجعة تجنبها الوقوع في المشاكل التي تعاني منها المستشفيات المشابهة، ويبقى همنا أن نبعد المستشفى عن كل التجاذبات والاستثمار السياسي والحزبي الضيق لبعض الفئات، مهيبا بأصحاب القرار في شركة الحراسة التي أبلغت الحراس بوقفهم عن العمل أن تتراجع عن قرارها وتعمل على مكافأة هؤلاء الذين حموا المستشفى على مدى 10سنوات، بدل أن تقطع لقمة العيش عنهم وعن عائلاتهم.
تعليقات: