عملية رمي الأدوية في تلك المنطقة تتم على مراحل، وبعد كل مرحلة يجري إحراق ما يمكن إحراقه منها لإخفاء الجريمة
بعد الجريمة البيئية في سهل مرج الخوخ، تعود منطقة مرجعيون، التي تزهو بمياهها الجوفية وبينابيعها وأراضيها الخصبة، لتكون عرضة مجددا لاعتداء بيئي.
هذه المرة يأتي التعدي في سهل الوطى الكائن في خراج بلدتي الخيام وابل السقي. جاء ذلك بعد رمي أطنان من الأدوية المنتهية الصلاحية، لتتحول إلى سموم، في تلك المنطقة القريبة من الحدود السورية والفلسطينية المحتلة، دون حسيب أو رقيب.
من الظاهر أن عملية رمي الأدوية في تلك المنطقة تتم على مراحل. وبعد كل مرحلة يجري إحراق ما يمكن إحراقه منها لإخفاء الجريمة. ويظهر جليا وجود أدوية مرمية حديثا، لا تزال معبأة في صناديقها. والسؤال الذي يطرح نفسه "من أين يأتون بكل تلك الكميات ولماذا لم توزع في حينه على المستوصفات؟"
الضرر الحاصل جراء تلك الجريمة سيكون كبيرا وستظهر مفاعيله بعد هطول الأمطار، اذ أنه تم رمي تلك المواد على رأس منحدر فوق مجرى نهر الحاصباني، أحد روافد نهر الأردن (في نقطة تطل على "الشاغورية")، وبالتالي فإن الضرر البيئي سيتخطى حدودنا الجنوبية ليصل مداه إلى نهر الأردن مع بدء موسم الأمطار.
نتوجه إلى وزارة البيئة وإلى الجهات القضائية المعنية، لأخذ العلم وكشف المسؤولين عن تلك الجريمة ومحاسبتهم وكشف مصادر تلك الأدوية وأسباب عدم استعمالها في حينه ووضع حد نهائي لعمليات التلوث والتعديات البيئية على منطقتنا...
يظهر جليا وجود أدوية مرمية حديثا، لا تزال في صناديقها
تم رمي تلك المواد على على رأس منحدر فوق مجرى نهر الحاصباني، أحد روافد نهر الأردن
تعليقات: