الناشط البيئي ومدير موقع خيام دوت كوم المهندس اسعد رشيدي تحدث عن هذه الجريمة والتعدي البيئي بحق الطبيعة ومجرى الحاصباني
ابل السقي/رانيا العشي الاحد 14/08/2016
بين ليلة وضحاها اختفى جانب من معالم جريمة التعدي البيئي برمي ادوية منتهية الصلاحية في مكب للنفايات يقع بين وطى الخيام وخراج بلدة ابل السقي قرب مرجعيون.
ويبدو ان عملية الرمي تتم على مراحل تحت جنح الظلام، وبعد كل مرحلة يجري إحراق ما يمكن إحراقه منها لإخفاء الجريمة.
وشوهد كمية كبيرة من زجاجات الادوية التي لم يعرف مصدرها والمنتهية الصلاحية محروقة في مكب يشرف على مجرى سقي ابل الذي يربط بمجرى نهر الحاصباني وصولا الى الوزاني الذي يعتبر احد روافد نهر الاردن، ما يؤدي الى تلوث المجرى بفعل تساقط الامطار وتتحول إلى سموم، في تلك المنطقة القريبة من الحدود السورية والفلسطينية المحتلة، دون حسيب أو رقيب.
ولوحظ "للبناء" ان الكميات الكبيرة من هذه الادوية ومشتقاتها قد اختفت منذ ان نشر موقع الخيام دوت كوم صور لتلك الادوية والصناديق حيث ظهر جليا وجود أدوية مرمية حديثا، لا تزال معبأة في صناديقها .
وكان لقاء مع الناشط البيئي ومدير موقع خيام دوت كوم المهندس اسعد رشيدي الذي تحدث عن هذه الجريمة والتعدي البيئي بحق الطبيعة ومجرى الحاصباني. وناشد رشيدي وزارة البيئة و الجهات القضائية المختصة إجراء كشف ميدياني على الادوية المرمية وتحديد المسؤولين عن تلك الجريمة ومحاسبتهم، سيما انهم يعمدون الى اخفاء الادوية وعدم إعطائها للمواطنين المرضى ورميها بعد انتهاء صلاحيتها، مشيرا الى ان الضرر جراء ذلك سيكون كبيرا وستظهر مفاعيله بعد هطول الأمطار".
تجدر الاشارة الى ان هذا التعدي البيئي ليس الاول ، ويأتي بعد حوالى السنة على رمي نفايات في محلة مرج الخوخ، في خراج مرجعيون، الغنية بمياهها الجوفية وبينابيعها وأراضيها الخصبة، لتكون عرضة مجددا لاعتداء بيئي.
وفور شيوع الخبر، قامت الأجهزة الأمنية باجراء تحقيق لكشف الفاعلين ومصدر هذه الأدوية ومحاسبتهم.
الحرق العشوائي، تحدي بيئي
تعليقات: