خلال سحب الاليات من محور بركة النقار طارق ابو حمدان

هدوء في جبهة مزارع شبعا

تراجعت حدة التوتر في محور بركة النقار عند الأطراف الشمالية لمزارع شبعا المحتلة وذلك مع وقف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأعمال شق الطريق العسكرية الترابية، وقد أدى ذلك إلى قضم مساحات واسعة من الأراضي المحررة في محور جبل سدانة والشحل خارج ما يسمى بالخط الحدودي للمزارع المحتلة.

توقفت أعمال التجريف المعادية، صباح أمس، وسحب الاحتلال الجرافات والحفارات إلى داخل المزارع المحتلة بعدما تم انجاز شق طريق بين جبل سدانة والشحل بعرض حوالي 5 أمتار، وطول 1500 متر تقريبا.

وبالتزامن مع استقدام المزيد من دبابات «الميركافا» وناقلات الجند المصفحة الاسرائيلية الى الخط الحدودي، اتخذت قوات الاحتلال لنفسها مواقع قتالية في جبل سدانة خلف الصخور والسواتر الترابية، قبالة مواقع الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» المنتشرة في بركة النقار، في حين حلقت في أجواء هذه المنطقة طائرة استطلاع من دون طيار.

وكان أهالي شبعا يتحضرون للرد على الخرق الإسرائيلي إذا لم يتم توقيفه، عبر استقدام جرافة للوقوف في وجه الخروق الإسرائيلية، غير أن تدخل «اليونيفيل» وتحديد مهلة 24 ساعة لوقف الخرق، ساهمت كلها في تهدئة الأمور. وبعد اتصالات مكثفة أجرتها قيادة «اليونيفيل» مع جيش الاحتلال، وطرح الموضوع في الاجتماع الثلاثي الدوري في الناقورة، أوقف جيش الاحتلال أعمال تجريف الطريق لكن الأسباب الحقيقية وراء ذلك لا تزال غير واضحة.

إلى ذلك، وصل صباح أمس، إلى محور بركة النقار، وفد عسكري إسرائيلي رفيع المستوى وقد أجرى تحقيقا بحادثة اصطدام جرافة بناقلة جند ما ادى الى جرح 6 عناصر. وفي وقت لاحق عملت رافعة ودبابة ميركافا على سحب الآليتين من مكان الحادث الى داخل مزارع شبعا المحتلة.

خلال سحب الالية المعطوبة من المزارع (طارق أبو حمدان)