بلفتة طيبة جداً ومباركة، حل صباح اليوم الجمعة, غبطة البطريرك مشيل صباح الرئيس السابق لأساقفة اللاتين في القدس, مع نائبه سيادة المطران بولص ماركوتسو ووفد كهنة من المناطقة, ضيوفاً على بلدة حرفيش في الجليل والتي تُعتبر رمزاً للتعايش المشترك وتآخي الاديان بحيث يسكنها معاً بدون تمييز, دروزاً مسيحيون ومُسلمون.
وبداية قام سيادة البطريرك ووفده بزيارة كنيسة القديسة مريم البواردي إبنة حرفيش, وأقام صلاة بركة صغيرة على البلدة, بعدها حل ضيفاً على منزل الشيخ المربي فواز حسين الذي رتب أمور الزيارة.
كان في إستقبال الوفد, العديد من الشخصيات الدينية والمحلية ووجها من الطوائف المختلفة, شيوخاً, ورئيس مجلس حرفيش الأخ مفيد مرعي, إمام القرية, وجهاء من شفاعمرو ويركا, والعديد من الشخصيات الدينية والسياسية.
بداية رحب الشيخ المربي فواز حسين بالضيوف وأكد على حسن الزيارة وقدرها بالنسبة له شخصياً وبالنسبة لأهالي حرفيش, وسرد نبذة عن البلدة وعن البطريرك مشيل صباح اعدها له المربي زياد شليوط.
وأكد جميعاً في الزيارة , أن نواة هذا اللقاء جائت كذلك من مركز اللقاء في القدس والذي أسسه المرحوم الدكتور جريس سعد خوري إبن فسوطة.
وعبر رئيس المجلس المحلي في حرفيش, الاخ مفيد مرعي عن سروره العميق بهذه الزيارة مؤكداُ زرع ورسخ قيم التعايش المُشترك بين جميع أبناء البلدة بروح المحبة والوئام.
مشيل صباح: ليتعلم جميع السياسيون من حرفيش معنى التآخي والمحبة
وبعد الاستقبال المهيب من قبل المستضيف وأهالي حرفيش, الذين رحبوا بالوفد أحر الترحيب وأكدوا في كلماتهم على أهمية الزيارة المباركة في تنمية روح التآخي والمحبة بين جميع الديانات, شكرهم البطريرك صباح جميعا بدون استثناء وقال في كلمته:
حرفيش بلد النبي سبلان والقديسة مريم بواردي, رمزاُ لا يُضاهي لروح المحبة والعيش بوئام وسلام, ولا مكان أفضل من حرفيش لذلك, وادعو جميع رجال السياسة في العالم بزيارة حرفيش ليتعلموا معنى العيش بسلام وتآخي بدون أي تمييز وتفرقة.
وتطرق كذلك صباح الى الأوضاع الراهنة في سوريا والعالم مؤكداً أهمية العيش بسلام ومُبعداً الأفكار الداعشية بجميع جوانبها وأطرافها.
وبعد الكلمات , قدمت للبطريرك صباح هدية خاصة مقدمة عائلة المربي فواز حسين, عبر من خلالها عن شكره المتين لتلبية دعوته لهذه الزيارة المباركة.
تعليقات: