مجزرة الكينا في المجيدية
المجيدية:
تتعرض غابة اشجار الكينا المعمرة في مزرعة المجيدية، وبتغطية عبر رخصة تشحيل رسمية إلى مجزرة حقيقية، بحيث تتنافس ورش عدة على إبادة هذه الثروة الحرجية، عبر قطع شامل وكامل لكافة أغصانها، الكبيرة منها والصغيرة وصولا الى براعمها الطرية، مستعينين بعشرات المناشيرالحديثة والفؤوس الحادة، التي تنتظرها سيارات «البيك آب» والجرارات الزراعية لنقل وتسويق حطبها في مختلف المناطق اللبنانية، بسعر يتراوح ما بين 200 ألف و250 الف ليرة لكل نقلة زنتها ألفا كيلوغرام.
غرست غابة المجيدية على يد الأمير مجيد ارسلان، يوم كان وزيرا للزراعة مطلع الخمسينيات، وتضم أكثر من 500 شجرة كينا تنتصب في محيط بمزرعته وعند جانبي الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إليها. وصل ارتفاع أشجارها إلى أكثر من 20 مترا، كانت قد سلمت وعلى مدى أربعة عقود من شر القذائف المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية.
الجهات المعنية المولجة في الحفاظ على الثروة الحرجية في المنطقة، وخاصة قوى الأمن الداخلي ومكتب وزارة الزراعة، ردت على التساؤلات حول حقيقة القضية بالقول إنها وقفت عاجزة امام ما يحصل، رغم قيامها بمحاولات عدة لوقف هذه المجزرة، الا ان الغطاء القانوني لعملية القطع تحت ذريعة التشذيب والتشحيل «كان أقوى من سلطتنا، وهنا توقفت مهمتنا لتعمل عندها آلة النشر على اكمال مهمتها بكل سهولة وراحة بال».
تعليقات: