كنت سيدي القائد الذي اوصلنا الى بر الآمان.. قائداً سياسياً.. قائداً ميدانياً
سيدي ، لا بل سيد البشرية ، أعطيتها كثيراً ، ولم تعطيك شيئاً ، ما كنت تنتظر منَّا أن نعاملك بما يجب على المُعْطى أن يفعل ، حتى ولو كلمة شكر ، لأنك صاحب رسالة وعقيدة .
كنت سيدي ، دائماً المُعْطاء ، كنت سيدي دائماً القائد ، القائد الذي اوصلنا الى بر الآمان ، قائداً سياسياً ، قائداً ميدانياً وقائداً انسانياً ، كنت للجميع للمسيحيين قبل المسلمين ، تلملم شذايا تفرقة السياسيين وتوحدها .
سيدي لو يعلم الجميع كم عانيت ، وكم أوذيت كما الأنبياء من أبناء محيطك ،عندما بدأت رسالتك بلم الشمل ، حاربوك ، اتهموك ، وصفوك ونعتوك بصفات ليبعدوا الناس من حولك ، لم تأبه ، وبقيت مصراً على نشر رسالتك التي أثمرت كما كنت لها تريد .
سيدي ، وسيد كل مقاوم ، بفكرك بتصميمك بتربيتك التي غرست روح المقاومة في الأجيال ، واعطت التحرير والحريّة والإنتصارات كما أعطيت ، وسارت على نهجك "اسرائيل شر مطلق" .
سيدي ، نحن لسنا اوفياء إلا بإحياء الذكرى السنوية لغيبتك التي طالت ، ولم نفعل شيئاً للإفراج عنك ولتحريرك لا سياسياً كما يجب ، ولا الفعل بالفعل ، سامحنا سيدي ، سامحنا ، انت صاحب القلب الكبير ، القلب الذي استوعبنا كلنا ، كلنا .
نسأل الله سيدي ان تكون العام القادم معنا في الذكرى السنوية او قبلها .
* الحاج صبحي القاعوري - الخيام
تعليقات: