صحيح العنوان مقرف..بس مش قد حياتنا بهالبلد...ما في شي بيجمعنا غير الهويّة... كل شي فيه خربان ..والرجال ينتقد علناً... ولما بيقرف الواحد مثلنا...بعمرنا(أكيد عمر الشباب) بيفتّش على دفاتر جدّو العتيقة...عالذكريات...عالإيّام الحلوة.
ليش المومياء؟؟؟؟ صورة مطابقة لطفولة البعض مننا..لما كان الأهل يأمطوا... الصغار... ولما كنت شوف إمّي بتأمّط إخواتي الصغار صار عندي ضيق خلق وبينقطع نفسي إذا حدا ربط معصمي...او إذا مشيت بدهليز..أو بالعتم...كانوا يعصرونا ويرمونا بقلب السرير.
وذكرياتي لمّا كنا ساكنين بيت تراب عند جدّي أبو عبدو.
المومياء
يا طفل........ يا مأمّط مثل ملفوفي
وسرير يحضنك بإجرين محروفي
وفيشي على وجّك تبعد الحشرات
وعيونك سارحة بحيطان ملهوفي
بتوعى وشي معلّق بنص البيت
بحبلي طويلي طائتين ملفوفي
وبأوّل الحبل مسمار بقلب الخشب
وبآخرو خشبات بالدور مصفوفي
بتملك عيون.... مثل باب الحبس
ومن فوقها في صحون مصفوفي
وبعد ما كبرت سألت: شو إسمها؟
كبكي..ما مرقت من تحتها لخوفي
توقع..ويا ريتها كانت عجّلت
ويا إم حاكيني وأخبارنا شوفي
وبالحيط خزانة المونة العتيقة
خرستانيّة كانت بالإسم معروفي
وعا جنبها يوك يحمل الفرشات
ومخدّات مقهورة من اللعب منتوفي
عندو جيران...إلها فتحات مدوّرة
والفتحة مسكّرة بخرقات منعوفي
عرفت كوارات ..مخازن حبوب
وكانت بالمدرسة بداية صفوفي
وفوق كل هالحراتيق مسكن
للبصل للثوم ..كانت رفوفي
خبّي عليها طابات من خيطان
ويا إيّام الحاضر عن ولد عوفي
تركيه طفل يرجع ينام مبسوط
جنب هالطافات مش صوفي
طاقات مسكوني بأحياء بتسلّي
ما رح عدها في ناس محروفي
ناسيي إنّو القديم عند البعض
أجمل من قصور بالماس مرصوفي
ما رح إنسى ضوّك يا قنديل
ويا سراج يا مصاحب حروفي.
تعليقات: