مأمطين

طفل بالقماط
طفل بالقماط


لم سنستغرب عنوانا كهذا

ونحن نأتي الى الدنيا

على حد قولك (مأمطين)وبنروح عنها

(مأمطين)

وكأنه قد كتب علينا ان نبقي في شرنقة الحياة

شبه سجناء

ننظر بأعيننا ونراقب الارض تدور من حولنا

ونحن في قطعة قماش عالقين

فهناك اناس يعشقون التأمط بكرافت

وهناك اناس يعشقون التأمط بفستان سهرة ضيق

وهناك اناس يعشقون التأمط بغيرهم

انا ك مغتربة الى النخاع

لااذكر لفافتي بقدر ما اذكر

لفافة شهداء الخيام الذين لازالوا يتأمطون ذاكرتي

الى الان (للاسف لا املك ذاكرة يقظة مثلك استاذي )

فذاكرتي تآبي ان تتذكر الكثير عن طفولتي التى تأمطت بنسيان ربما لأنني كما الاغلبية قد عشت طفولة بلا اراجيح او شعر بنات ملون او حتى

وطن

لهذا تأمطت الشعر وتأمطني هو وبات كل منا يعانق الآخر

فما اجمل ان تكون مومياء برداء قصيدة

وما اروع ان تكون مومياء حية تفتش في دفاتر اجدادها العتيقة وان كان العتيق مرا وترابا فهو اقل سوء

من كتبنا الجديدة والتى تتحدث عن

فراعنة هذا الزمن الذين يأمطون حرياتنا

ولا يتركون منها شيء ظاهر سوى الاعين كي نراقب

عن كثب جبروتهم

هناك الكثير من المومياءات حولنا بعضهم محنط وبعضهم برائحة نتنة مجبرين على رؤيتهم والتعامل معهم الا ان الاختلاف بين امطاتهم وامطاتنا ان امطاتنا رائحتها لا تزال ك رائحة الطفل الصغير

ناعمة لطيفة بنكهة البودرة والحليب

لا برائحة الموت والكره


المومياء

متل العلاكة بصحن ابيض مأمطين

متل بومبون بصينية حلو مربطين

بنجي ع الدنيا ملفلفين

وبنروح عنها ملفلفين

ما بنعرف نعد اصابع ايدينا الشمال

من اليمين

متل مومياء بشرايط قماش مغلفين

ودبوس ذهب ع صدورنا

ليحفظنا من عين بتحسدنا ع

امطة برد بتشرين

شو حلو ضوك يا قنديل

لما ع طريقك بنعرف انا خياميين

بنطلع ع السما ورغم انا مكتفين الا انو منتصرين

شو غريبة ها الدني بنجي عليها بأمطة يا اسعد وبنروح بأمطة

ما بتتفك الا لما بيريد

فكها رب العالمين

موضوع ذات صلة للكانب أسعد غصن (المومياء)

تعليقات: