بنت جبيل/
انتخاب رئيس للجمهورية ليس له إلاّ تجاه واحد يوصل إلى الجنرال عون لن تستطيع الدول الكبرى والإقليمية ومجلس الأمن والجامعة العربية أن تعدّل هذا المسار
شدّد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على إن "الأيام أثبتت أن طريق رئاسة الجمهورية محددة، فمن أراد أن ينتخب رئيساً للجمهورية ليس له إلاّ تجاه واحد يوصل إلى الجنرال ميشال عون، ولن تستطيع الدول الكبرى والإقليمية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية أن تعدّل هذا المسار، وقد جربوا أكثر من سنتين ولم يحققوا أي شيء، "دق المي مي"، ولا زلنا في بداية الطريق، وبالتالي لن تتمكن تطورات المنطقة سواء كانت سلبية أم إيجابية أن تغيّر هذا المسار في لبنان، سوى أنه يمكن لكل هؤلاء أن يعطلوا وأن يستمر الشغور الرئاسي، وهذا ما عملت عليه السعودية في كل المرحلة السابقة، ولكن لا يمكنهم الانجاز كما يريدون ويطمعون".
أضاف:"إن تأخير انتخاب رئيس للجمهورية لن يغيّر المعادلة، ولن ينتج إلاّ المزيد من الفراغ والتعطيل والإضرار بمصالح الناس، وبالتالي فإن لبنان يسير في الفراغ إلى مزيد من التأزّم، ونحن ننصح حزب المستقبل الذي يقف الآن عائقاً أمام إنتخاب الرئيس أن ينهي تردده، فطريق الحل معروف، وهذا لمصلحة البلد ولمصلحتهم أيضاً، وأما بالنسبة لنا كحزب الله، فإذا تم الاتفاق على العماد عون رئيساً للجمهورية، فنحن جاهزون، وسنلبي الدعوة، وسنحضر جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس، وسنصوّت له مهما كانت الجلسة قريبة، وخير للجميع أن يتم هذا الانتخاب في أقرب وقت، لأنه بانتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية سيربح الجميع ويربح لبنان، وعندها ستنطلق عجلة المؤسسات الدستورية، وخاصة المجلس النيابي، سيما في مجال التشريع والقوانين، وسنصبح أمام إقرار سلسلة الرتب والرواتب، إضافة إلى معالجة الكثير من قضايا الناس، ومنها المساهمة في معالجة تلوث مجرى نهر الليطاني الذي يعمل إخواننا ونوابنا والفعاليات في منطقتنا على القيام بيوم وطني كبير من أجل أن يسرّعوا الخطوات باتجاه معالجة هذه الأزمة المصيرية، كما أنه قد يساهم هذا الاتفاق على الرئيس في إنجاز قانون جديد للإنتخابات".
كلام الشخ قاسم ورد خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بنت جبيل، الذي اقامته بلدية بنت جبيل والتعبئة التربوية في حزب الله، وذلك في ملعب مدرسة الشهيد القائد راني بزي الفنية في مدينة بنت جبيل بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل عطا الله شعيتو، رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي إلى جانب عدد من رجال الدين، وفعاليات وشخصيات تربوية وثقافية واجتماعية،حشد من اهالي البلدة، الطلاب المكرمون وذووهم.
بعد دخول الطلاب المكرمين بالاثواب الاحتفالية، ألقى الشيخ قاسم كلمة تناول خلالها الشأن السياسي وقال:" أولاً: إن الأيام أثبتت أن طريق رئاسة الجمهورية محددة، فمن أراد أن ينتخب رئيساً للجمهورية ليس له إلاّ تجاه واحد يوصل إلى الجنرال ميشال عون، ولن تستطيع الدول الكبرى والإقليمية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية أن تعدّل هذا المسار، وقد جربوا أكثر من سنتين ولم يحققوا أي شيء، ولا زلنا في بداية الطريق، وبالتالي لن تتمكن تطورات المنطقة سواء كانت سلبية أم إيجابية أن تغيّر هذا المسار في لبنان، سوى أنه يمكن لكل هؤلاء أن يعطلوا وأن يستمر الشغور الرئاسي، وهذا ما عملت عليه السعودية في كل المرحلة السابقة، ولكن لا يمكنهم الانجاز كما يريدون ويطمعون.
إن تأخير انتخاب رئيس للجمهورية لن يغيّر المعادلة، ولن ينتج إلاّ المزيد من الفراغ والتعطيل والإضرار بمصالح الناس، وبالتالي فإن لبنان يسير في الفراغ إلى مزيد من التأزّم، ونحن ننصح حزب المستقبل الذي يقف الآن عائقاً أمام إنتخاب الرئيس أن ينهي تردده، فطريق الحل معروف، وهذا لمصلحة البلد ولمصلحتهم أيضاً، وأما بالنسبة لنا كحزب الله، فإذا تم الاتفاق على العماد عون رئيساً للجمهورية، فنحن جاهزون، وسنلبي الدعوة، وسنحضر جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس، وسنصوّت له مهما كانت الجلسة قريبة، وخير للجميع أن يتم هذا الانتخاب في أقرب وقت، لأنه بانتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية سيربح الجميع ويربح لبنان، وعندها ستنطلق عجلة المؤسسات الدستورية، وخاصة المجلس النيابي، سيما في مجال التشريع والقوانين، وسنصبح أمام إقرار سلسلة الرتب والرواتب، إضافة إلى معالجة الكثير من قضايا الناس، ومنها المساهمة في معالجة تلوث مجرى نهر الليطاني الذي يعمل إخواننا ونوابنا والفعاليات في منطقتنا على القيام بيوم وطني كبير من أجل أن يسرّعوا الخطوات باتجاه معالجة هذه الأزمة المصيرية، كما أنه قد يساهم هذا الاتفاق على الرئيس في إنجاز قانون جديد للإنتخابات.
ثانياً: إننا نحيي الأمن العام اللبناني قيادةً ورتباءً وأفراداً على الجهود الكبيرة التي بذلت لتفكيك الشبكات التكفيرية، والتي كان آخرها شبكة زحلة التي كانت تخطط لأعمال إجرامية في مدينة النبطية وزحلة وجوارهما، وفي منطقة البقاع الغربي، وبالتالي فإن اعتقال أفراد من هذه الشبكة ساهم في منع مخططات كبيرة كانت من الممكن أن تحصل، فتحية إلى الأمن العام وإلى كل الأجهزة الأمنية التي تعمل من أجل كشف هذه الشبكات الإرهابية، وليكن معلوماً أن هؤلاء التكفيريين ليسوا أصحاب أحد، ولا من بيئة أحد، بل هم ضد بعضهم البعض، وضد الإنسان في حياته ووجوده، فخير للجميع أن يكونوا بعيدين عنهم، وأن يتركوا للمؤسسات الأمنية أن تأخذ مجالها في محاسبتهم ومعاقبتهم.
ثالثاً: إن حرب تموز على لبنان سنة 2006 هي انتصار كبير وكبير وكبير إلى أن ينقطع النفس ولو كره الكارهون، وهي حددت معالم الشرق الأوسط المقاوم، وأنجزت خمسة أمور أساسية نراها واضحة، حيث كسرت معادلة الشرق الأوسط الأميركي الجديد، وردعت إسرائيل وأفقدتها قدرة المبادرة، وانتصرت خلالها المقاومة في أخطر وأشرس الحروب على لبنان، وأسست هذه الحرب لصمود محور المقاومة من بوابة سوريا، وكشفت العلاقة الإسرائيلية التكفيرية السعودية ومحاولاتها اليائسة في المواجهة، وبالتالي فإن انتصار المقاومة في حرب تموز عام 2006 هو انتصار لرؤية ونهج وليس فقط لتحرير أرض.
رابعاً: إننا نؤيّد الهدنة التي حصلت في سوريا، ونعتبرها مناسبة من أجل أن يفكر العالم ويبحث عن الحلول، سيما وأن محور المقاومة اليوم في سوريا هو في الموقع المتقدم ويتقدم أكثر فأكثر، وقد اعترف بذلك جون كيري وغيره، ولكن لا مؤشرات على أنها مقدمة لحل سياسي قريب، ويبدو أن الحل السياسي متأخر.
إن هزائم المسلحين في سوريا دليل على تماسك وصمود الدولة السورية، وبالتالي فإن الدولة السعودية بدورها تتجه إلى الهاوية تدريجياً، وأيضاً لا مستقبل للتكفيريين، ولكنهم يكونوا في المستقبل لصوصاً سلّابين، ونهاية داعش لصوصاً سلابين ينتشرون في العالم ويفجرون، ونهاية النصرة هو كذلك، ولكنها بحاجة إلى قليل من الصبر والتحمّل.
وفي الختام وزّعت الشهادات التقديرية على الناجحين.
وكان قد سبق الاحتفال جولة قام بها الشيخ قاسم على روضة شهداء المقاومة الإسلامية في بلدة عيناثا، وعلى حديقة شهداء مدينة بنت جبيل، حيث قرأ السورة المباركة الفاتحة لروح الشهيد القائد خالد بزي وشهداء المقاومة الإسلامية، ومن ثم جال في سوق مدينة بنت جبيل، قبل أن يختتم جولته في مجمع مدينة بنت جبيل الرياضي الذي يضم عدداً من المنشآت الرياضية التي أنجزها اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وبلدية بنت جبيل.
تعليقات: