مرجعيون –
في أعينهم صورة وطن دفع آباؤهم الابطال دماءهم لحمايته... حملوا شعار الجيش على صدورهم ورمز "مؤسسة المقدم الشهيد المغوار صبحي العاقوري" على ظهورهم كأنه بدمائه يحمي جيل المستقبل....
انهم أبناء شهداء الجيش اللبناني الذين أمضوا يوما ترفيهيا في مقر الكتيبة الاسبانية في ابل السقي من تنظيم المؤسسة بالتعاون مع الكتيبة وذلك ضمن نشاطات المخيّم الصيفي تنظّمه المؤسسة لأبناء الشهداء في منطقة الجنوب للتمويه عنهم قبيل بدء العام الدراسي.
شعروا بأن الشهادة مقدّرة في كل العالم ولقوا اهتماما خاصا من قبل العناصر الدولية التي عزفت وغنّت ورقصت من اجل رسم بسمة على شفاه حُرمت كلمة "بابا" دفاعا عن الوطن. أقيم لهم استقبال لافت ومميّز بحضور رئيسة المؤسسة ليا العاقوري شارك فيه قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال الفريدو بيريث دي اغوادو وقائد اللواء التاسع العميد الركن جوزف عون وعدد من الضباط الدوليين.
وقدّم جنود من الفرق الاندونيسية والهندية والاسبانية عروضا فنية منوّعة تجسّد حضارة بلادها وفنّها. وكان عرض عسكري بالأسلحة قدّمته فرقة التشريفات الاسبانية اظهر خلاله الجنود مهارة عالية في كيفية التعامل مع السلاح بشكل فولكلوري، تلاه عرض للكلب البوليسي المدرّب على اكتشاف المواد المتفجّرة والمخدّرات قدّم خلاله بهلوانية عبر القفز على الحواجز. وتمكّن المشاركون من معاينة الآليات العسكرية التي تستخدمها عناصر اليونيفيل في دورياتها، وتم توزيع الهدايا لهم.
وذكرت العاقوري ل"النهار" انّها تشعر بالسعادة في كلّ مرّة تتمكّن من اسعاد ابناء الشهداء بنشاط او زيارة. "لا يمكننا استعادة الشهداء ولا شيء يعوّض ولكن يمكننا زرع الفرح في قلوب أبنائهم"، على حد قولها، مشيدة بتعاون اليونيفيل معها من خلال فتح ابواب مراكزها لاستقبالهم وتحضير برامج ترفيهية منوّعة. ولفتت الى انّ اهمية هذه الزيارة تكمن في أن الشباب والصبايا وهم من جيل الشباب يتعرّفون الى حضارات وثقافات مختلفة ومنوّعة في مكان واحد وقد لمست مدى فرحتهم وسعادتهم خصوصا وأنّهم لقوا ترحيبا حارا من قبل العناصر الدولية التي أبدت اهتماما كبيرا بهم واشعرتهم انهم ضيوف مميّزين". واضافت: "ليست المرة الاولى التي نزور هذا المركز، فقد سبق ونظّمنا زيارة لأبناء الشهداء الأصغر سنّا وقد فرحوا كثيرا ايضا".
وشكرت العاقوري مؤسسة الجيش على ثقتها ودعمها لكل النشاطات التي تنظّمها المؤسسة لأبناء الشهداء منذ نحو تسعة اعوام مشيرة الى انها ستستمر في هذه الرسالة الانسانية تخليدا لذكرى الشهداء ومن اجل رسم بسمة على شفاه أبنائهم.
تصوير رونيت ضاهر
تصوير رونيت ضاهر
تصوير رونيت ضاهر
تصوير رونيت ضاهر
تعليقات: