المعهد الفني المستحدث في ميمس (طارق ابو حمدان)

فشلت كافة المساعي والوساطات الوفاقية،التي حاولت العديد من الجهات التربوية والحزبية،القيام بها من اجل راب الصدع،وتقريب وجهات النظر،بين ادارة معهد حاصبيا الفني والعديد من المدرسين،والتي استمرت بوتيرة تصاعدية على مدى العامين الدراسيين الماضيين،تخللها الكثير من النزاعات والمواجهات الكلامية الحادة،وخفض ساعات لمدرسين وابعاد آخرين،وتبادل اتهامات على خلفيات تربوية وحزبية،تردد صداها في اروقة مرجعيات سياسية وحزبية ودينية وصولا حتى وزارة االتربية والتعليم العالي ومجلس الوزراء،ليصل الوضع الى اصدار مرسوم يقضي بانشاء معهد فني في بلدة ميمس،الواقعة على بعد اقل من 5كلم من معهد حاصبيا،كحل جذري لهذه المعضلة،والتي تسببت بآثار تربوية سلبية على الوضع التربوي في المعهد بشكل عام.

وزير التربية والتعليم العالي الياس ابو صعب،والذي كان قد وضع في كافة الأجواء ،الحاصلة في هذا المعهد،اجرى سلسلة اتصالات مع العديد من الجهات المعنية بالوضع التربوي في حاصبيا ،كما استمزج آراء الوزير وائل ابو فاعور والنائب اسعد حردان ،ومدير عام التعليم المهني والتقني،والمطران الياس كفوري ،كما التقى وفدا من مدرسي المعهد ،للوقوف على ادق التفاصيل،وفي اعقاب ذلك ومن اجل التوصل الى حل جذري ،اصدر مرسوما حمل الرقم 3233 يقضي بإنشاء معهد فني رسمي تابع لوزارة التربية والتعليم العالي -المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، في بلدة ميمس،تحت اسم معهد ميمس الفني الرسمي، وتعيين حليم اسبيريدون بهدور مديرا له ،على ان يبدأ عامه الدراسي الاول في ايلول من العام الدراسي 2016 -2017 .

وكان رئيس بلدية ميمس الاسبق الدكتور ضياء معلاوي ،قد تقدم بكتاب الى وزير التربية، حمل الرقم 6/8170 تاريخ 3 /8/2015 ،يقضي بوضع المبنى غير المستعمل،التابع لمدرسة ميمس المختلطة الرسمية على العقار رقم 4 ، بتصرف المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، وانشاء معهد فني رسمي.

مدير المعهد الجديد حليم بهدور،والذي باشر مهامه في المعهد،اشار الى اقبال واضح من الطلاب،الذين بدأوا التسجيل في المعهد من كافة القرى المحيطة،موضحا بان المعهد الجديد ،مفتوح امام كافة الإختصاصات المعروفة ،وفي كافة الفروع وخاصة BP-BT-TS،في حين بدأ العمل بترميم جانب من المبنى المدرسي،لجهة الدهان واستحداث غرف تدريس جديدة، على امل ان ينجز ذلك خلال عدة ايام،ليتم بعدها تجهيز المبنى بالحاجيات المكتبية اللازمة، اضافة الى مقاعد الطلاب وكل ما يلزم لمباشرة العام الدراسي حسب توجيهات وزارة التربية،وختم بهدور بالقول كلنا امل بأن ننجح بهذه المهمة التربوية، التي من شأنها تسهيل حركة الطلاب،والتخفيف من معاناة الإنتقال التي كانت مشكلة لدى العديد منهم،خاصة سكان القرى البعيدة عن حاصبيا .