من هنا البداية.. لو أراد الله أن ينصر الحسين على يزيد لكان فعل ذلك.. أم أن ما حصل على يد يزيد كان بمشيئة ربانية؟

إذا كانت هكذا علينا أن نتقبلها، أوامر من الله ليس لأحد أن يعترض عليها.

وهذه المناسبة التي تجاوزت مئات السنين التي نحييها في هذه الفترة من كل عام على قتل الحسين كأننا في ذلك نلوم الله عن حكمته في هذا الحدث.

وعلينا أن لا نغالط أنفسنا عندما أسمينا انتصار حزب الله على إسرائيل بالنصر الإلهي...

وعلينا أن لا نضع الملامة على الله عندما غض الطرف عن فعلة يزيد بقتل الحسين.

ومرة ثانية لو شاء الله أن ينصر الحسين على يزيد لفعل ذلك.

يا ناس.. دعوا الله ولا تحاسبوه على ما عن يفعله.. إن أوامر الله لا جدل فيها على الاطلاق.

لو أراد الله أن تكون المعركة لصالح الحسين لكان فعل ذلك، والله لا يحاسبُ ولا يساءَل.

أوامر الله نافذة ولا جدل فيها، أم أن الله بعيد كل البعد عن ما يجري على كوكب الأرض من حروب وما أحدثته من خراب ودمار وظلم وفقر وجوع وأمراض، وليس له يد في كل ما ورد في هذه الكلمة شيىء من هذا على الإطلاق.

* علي عبد الحسن مهدي