مرجعيون-
اللبنانيون في السويد تابع...
م. خ. (71 عاما) مواطنة لبنانية من بلدة القليعة هاجرت الى السويد منذ 11 عاما "طمعا" بحياة هنيئة و"آخرة" مشرّفة خلافا لـ"آخرة" معظم اللبنانيين حيث المرض والشيخوخة يفتكان بهم من دون أيّ التفاتة انسانية رسمية، فتنطفئ حياته بأسى وذل...
أملت م. بما يضمن لها "آخرتها" في بلد عُرف باحترامه للإنسان، أي انسان... لحقت بأولادها الذين أملوا أيضا بمستقبل آمن في هذا البلد، لكنّ ظنّهم خاب، وهم اليوم معلّقون بين دائرة الهجرة وسياسات استبدلت وجهها الانساني بوجه آخر انتفض قساوة مع "هجوم" بشري من دول أخرى، واضعا اللاجئين اللبنانيين في عداد الأرقام فقط، بعد صدور قرار بترحيلهم، وبدأت أخيراً مضايقتهم عبر سحب البطاقات الصحّية منهم وطردهم من منازلهم وصولا الى طرد المرضى من المستشفيات وحجب العلاج والأدوية عن العديد من الحالات الصعبة، ما أثار حفيظة الكثيرين حتى بعض الجهات السويدية التي استنكرت هذا الأمر وطريقة التعامل اللاإنسانية مع هذه الحالات. لم تنفع حتى الساعة كل المراجعات مع دائرة الهجرة التي تتعاطى بـ"قساوة" مع ملف اللبنانيين المقيمين في السويد منذ اكثر من عشرة اعوام والذين انخرطوا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وباتوا جزءا من النسيج السويدي.
أخبار ذات صلة
لبنانيون في السويد: قرارات تسفير جائرة... ومصير مجهول
صرخات من لبنانيين في السويد لـ"النهار": "انقذونا"... والخارجية تتحرك
148 لبنانيا هم الدفعة الاولى الذين صدّر بحقّهم قرار نهائي بالترحيل، وبدأت عملية التنفيذ عبر طردهم من منازلهم وملاحقة البعض الذي يحاول عدم الظهور خوفا من تسفيره عنوة، في حين ينتظر نحو 150 آخرين قرارا مماثلا. اذا نحو 300 لبناني ضاقت بهم السويد، وقرارها نهائي بترحيلهم وذلك رغم كل المراجعات من قبل السلطات الرسمية اللبنانية وتحديدا من قبل وزير الخارجية جبران باسيل الذي تطرّق الى هذه القضية خلال زيارته الاخيرة للسويد، ووزير العمل سجعان قزي الذي اصدر قرارا بالمعاملة بالمثل، ووزير العدل الاسبق أشرف ريفي الذي ارسل كتابا الى السلطات السويدية، وغيرها من المراجعات التي لم تلقَ لديهم اي آذان صاغية حتى الساعة، ويوما بعد يوم تزداد الامور سوءا وتعقيدا ومصير عشرات العائلات قيد المجهول!
تعليقات: