ورش البناء بمحيط النبع قلصت المساحات المتاحة للزوار لتصل إلى ملامسة رصيف المشاة الذي بناه الإسبان في عهد بلدية علي زريق
الإجتماع الأخير للمجلس البلدي في الخيام، الذي عُقد يوم أمس السبت، كان حامياً جداً حيث أثير فيه موضوع تلكؤ الرئيس في تنفيذ قرار يقضي بإيلاء عناية خاصة لنبع الدردارة.. بجعله منتزهاً وموقعاً سياحياً للعموم عبر إستملاك 20 متر من محيط البركة.
إثارة الموضوع جاءت بعدما كثرت ورش البناء بمحيط النبع (بعد صدور القرار) وتقلصت المساحات المتاحة للزوار بدرجة كبيرة لتصل إلى ملامسة رصيف المشاة الضيق الذي بناه الإسبان في عهد بلدية الحاج علي زريق.
من المفارقات الموجعة في الموضوع أن آخر ورش البناء تلك يقوم بتنفيذها أحد أعضاء المجلس البلدي وبعلم من رئيس البلدية وكلاهما يعلمان بوجود قرار يقضي بالإستملاك.. لكن القرار نائم في "جارور" مكتب الرئيس.
قرار الإستملاك صدر بتاريخ 19 آذار من هذا العام (في أواخر عهد بلدية المهندس عباس عواضة) وكان قراراً حكيماً ومحقاً، يخدم المصلحة العامة، وعدم تنفيذه من قبل المجلس الحالي سيحرم الخياميين وأبناء المنطقة من هذا المعلم السياحي ويشكل إدانة "للمحدلة الانتخابية" التي جاءت بهذا المجلس وفرضته على المواطنين على حساب حقّهم الديمقراطي بالاقتراع وحقهم في اختيار من يروهم مناسبين للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.
يبدو جلياً أن عملية زحف البناء نحو النبع أسرع من عملية إخراج القرار من جارور الرئيس.. والدردارة لن تعد متنفساً للمواطنين، بالأخص ذوي الدخل المحدود، يتمتعون بأجوائها ويتفيأون تحت كناياتها... والآتي أعظم.
قرار الإستملاك.. النائم في درج مكتب رئيس البلدية
تعليقات: