مخيم عين الحلوة·· اكتظاظ سكاني كثيف
زوبعة مؤتمر "أنابوليس" تمر على القوى الفلسطينية في لبنان دون تداعيات سلبية 1
·· خزان الثورة يرفض تهمة البؤر الأمنية
القيادات الفلسطينية لـ "اللــــواء": لن ندخل بالتجاذبات الداخلية اللبنانية ونحصن ساحتنا..
مرت عاصفة مؤتمر "أنابوليس" على القوى الفلسطينية في لبنان على الرغم من الخلافات، دون أي تداعيات سلبية، وبدا حرص القوى الوطنية والإسلامية، وتحديداً في فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الإسلامية" على تجنيب المخيمات أية فتنة أو إشكالات تدخل الواقع الفلسطيني "الهش" في مهب الرياح الدولية· وتحصين الساحة الفلسطينية أحوج ما نكون إليه في هذه المرحلة، في ظل الحديث عن محاولات حثيثة لشطب حق العودة، وتصفية القضية الفلسطينية، على وقع ترنح لبنان تحت وطأة الخلافات الداخلية، وبعدما فشلت القوى اللبنانية الأكثرية والمعارضة في التوصل الى تسوية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدلاً من حلول "فخامة الفراغ"· ويتنوع "الموزايك" السياسي الفلسطيني في لبنان ليجعل من كل شيء مادة للخلاف، ويحول أي حدث الى جدل، ويشكل مخيم عين الحلوة نموذجاً لهذا التنوع، الفريد بتداخلاته الأيدلوجية والسياسية، إذ أنه أكبر المخيمات في لبنان و"عاصمة الشتات الفلسطيني"، الذي جعل منه مركزاً لثقل القرار الفلسطيني، حيث تعيش القوى الفلسطينية فيه معادلة "لا غالب ولا مغلوب"، بعد سلسلة من الأحداث الأمنية الدامية، التي إختلفت عناوينها لترسو في نهاية المطاف على قاعدة "التوافق والأمن بالتراضي"·
أنشيء مخيم عين الحلوة في العام 1948، ويقع جنوب مدينة صيدا، على بعد ما يقارب 3 كلم عن قلب المدينة، ويبلغ عدد سكان المخيم حسب آخر إحصاء نحو 70 ألف نسمة، وتبلغ المساحة حوالى 290 دونماً 2 كلم2، منها ما هو مستأجر من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مباشرة من الدولة اللبنانية لمدة 99 عاماً، وقلة من اللاجئين يملكون سندات تمليك، بعدما عمدوا الى شرائها مباشرة من أصحابها، والأراضي تتبع عقارياً الى بلديات صيدا ودرب السيم والمية ومية·
وجل أهالي المخيم وصلوا إليه بعد نكبة فلسطين في العام 1948، وقسم قدموا بعد ذلك لا تعترف "الأونروا" به وهو ما يعرف بفئة (NR)، وقد توسع المخيم منذ عقدين ونيف من الزمن، حيث أقيمت تجمعات فلسطينية للألاف اللاجئين النازحين من بيروت والجنوب، وحتى الآن لا تقدم لهم "الأونروا" أية خدمات·
نجح المخيم وقواه السياسية المتنوعة في وأد الكثير من الخلافات والفتن الداخلية، التي كادت تطيح برمزيته ومرجعيته، وتشوه صورته، وتكرسه على انه "بؤرة أمنية" وملاذاً للمطلوبين والفارين من وجه العدالة اللبنانية، وقد وقعت العديد من الإشتباكات المسلحة بين حركة "فتح" من جهة و"القوى الإسلامية" حيناً و"جند الشام" حيناًً آخر، وحصدت الكثير من الضحايا والجرحى، وشكل تعمير عين الحلوة مؤخراً "برميل البارود" القابل للإشتعال في أي لحظة، قبل أن تتوافق القوى اللبنانية والفلسطينية خلال اجتماع عقد في دار الإفتاء في صيدا في 26 تشرين الأول 2006، على تأمين الغطاء السياسي لانتشار الجيش اللبناني في جزء كبير منه في 25 كانون الثاني 2007، بعدما عانى من فراغ أمني منذ العام 1991 - تاريخ انتشار الجيش اللبناني في منطقة صيدا، حيت انتشر على تخومه لاعتبارات متعددة، فبات تعمير عين الحلوة يعاني من الأمن المفقود، فلا هو تابع لسلطة الجيش، ولا لـ "الكفاح المسلح الفلسطيني" المولج حماية أمن المخيم ومنع الإخلال به·
وقد سجل هذا الإنتشار نجاحاً على مستوى آخر، إضافة إلى الفلسطيني، إذ ساهم في وأد فتنة لبنانية - فلسطينية أيضاً كادت تندلع منه تحت عناوين مختلفة، وشكلت زيارة رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس إبراهيم الى المخيم في 30 تشرين الأول من العام 2006، رسالة اطمئنان في هذا الإتجاه، حيث عقد للمرة الأولى اجتماعاً مع "القوى الإسلامية"، وهي أول زيارة لمسؤول لبناني رسمي أمني· بعد إشتباكات بين الجيش اللبناني و"فتح - الإسلام" في مخيم "نهر البارد" في 20 أيار 2007، حصل اشتباك، محدود بين الجيش اللبناني و"جند الشام" في تعمير عين الحلوة وذلك في 3 حزيران 2007، مما فرض تشكيل قوة أمنية فلسطينية مشتركة من مختلف الفصائل، لتنتشر في 6 حزيران 2007، في المنطقة الفاصلة بين حاجز الجيش في تعمير عين الحلوة وحاجز "الكفاح المسلح الفلسطيني" عند مدخل المخيم، وهي ما زالت تقوم بمهامها حتى الآن، بعدما أرست استقراراً أمنياً غير متوقع·
حوار·· وجوار
ومع إستفحال الأزمة اللبنانية الداخلية بين الأكثرية والمعارضة وإقتراب الإستحقاق الرئاسي، وتصاعد وتيرة الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" في الداخل، وما انتهى اليه وضع الحكومة "الحماسية" وقطاع غزة، إنصب إهتمام القوى الفلسطينية في المخيم على محورين، وشكلت "لجنة المتابعة الفلسطينية" التي تضم ممثلين عن كافة القوى الوطنية والإسلامية، سواءً في "المنظمة" أو "التحالف" أو "القوى الإسلامية" و"أنصار الله"، حلقة وصل بينهما: - داخلياً: لتحصين الموقف وتعزيز الوحدة والتعاون والتنسيق لتجنيب المخيم أي تداعيات للأزمة اللبنانية أو الفلسطينية الداخلية، وعدم الإنجرار الى أي فتنة أو اقتتال، وقد أكدت جميع القوى التزامها بـ "ميثاق الشرف" بعدم الإحتكام الى السلاح، وإعتماد الحوار وسيلة لمعالجة أي خلاف، والحفاظ على وحدته وإستقراره الأمني والسياسي، وتجنيبه أي شرخ في أعقاب إنعقاد مؤتمر "أنابوليس"·
وقد ترجم هذا التوافق بعبور عاصفة "أنابوليس" على المخيم دون أي تداعيات ميدانية، بعدما عبر كل طرف عن موقفه بوسائل سلمية، وبعيداً عن إستفزاز الآخر·
وجاءت زيارة المفوض العام لحركة "فتح" في لبنان اللواء سلطان أبو العينين الى المخيم لتحصين هذا التوافق، حيث عقد سلسلة من الإجتماعات التنظيمية والعسكرية مع قيادة الحركة، بهدف وضعها في أجواء ما يجري على الساحة الفلسطينية بعد انعقاد المؤتمر، ودعاهم بحزم الى "عدم الإنجرار الى أي إشكال"، قبل أن يلتقي العميد منير المقدح في منزله، ويعقد لقاءاً موسعاً مع "القوى الإسلامية" في المخيم، وتحديداً "عصبة الأنصار الإسلامية"، والداعية الشيخ جمال خطاب، ونقل "أن الأجواء كانت إيجابية لجهة الإلتزام بحرمة الإقتتال والدم الفلسطيني"·
- خارجياً: أي مع الجوار اللبناني والقوى السياسية والأمنية والعسكرية الرسمية، ترجمت بحركة اتصالات ولقاءات لا تهدأ وعلى عدة مستويات، ولدى جميع القوى السياسية، وتحديداً النائبين بهية الحريري والدكتور أسامة سعد، وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، "الجماعة الإسلامية" ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري وحركة "أمل" و"حزب الله"، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، والمراجع الروحية الإسلامية والمسيحية، للتأكيد على "أن الفلسطيني لن يتدخل في الشؤون اللبنانية، وهو على الحياد في الأزمة الداخلية، ولن يكون مع طرف ضد آخر، أو تكون بندقيته للإيجار أو للفتنة، ويتمنى أن يتعافى لبنان سريعاً، لأن توافق اللبنانيين وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو قوة للبنان وللقضية الفلسطينية، وللتعاون والتنسيق بينهما لمواجهة أي مخاطر لشطب حق العودة أو التوطين"· سلاح·· ولواء
وتؤكد مصادر مسؤولة "أن القوى الفلسطينية نجحت بإمتياز في تجاوز هذا القطوع اللبناني، واجتياز الإمتحان الصعب، الذي ما زال عالقاً في ذاكرة اللبنانيين - أي التدخل في الشؤون اللبنانية، وإحداث الفوضى تحت عنوان المذهبية، وخاصة في محاولات مشبوهة لجرها الى ذلك، مع الإصرار الدولي على تطبيق القرار الدولي 1559، وما ينطوى ذلك على تجريد سلاح "الميليشيات" - أي المقاومة والمخيمات، وقد واجه المخيم هذا بسلسلة من الإجراءات العملية، أبرزها الإعلان "أن القوى الفلسطينية هي مع الإجماع اللبناني، وما خلصت إليه طاولة الحوار اللبناني - أي البحث في السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها"، متزامناً مع خطوات ميدانية منها تعزيز دور "الكفاح المسلح الفلسطيني" وتفعليه، ورفده بعناصر أخرى، منع دخول أي عناصر غريبة إلى المخيم حتى لا يتحول الى نهر بارد جديد، مع قناعة أن الهدف يجب أن يبقى نحو فلسطين، وطرد الإحتلال الإسرائيلي، ودعم المقاومة، وتنظيم السلاح ومنع ظهوره كما في السابق، ورفع الغطاء السياسي عن أي مخل بالأمن أو الإستقرار، وتسليمه الى السلطات الرسمية·
وبين المحورين الداخلي والخارجي، يأمل الفلسطينيون أن يتعافى لبنان للبدء بحوار رسمي لبناني - فلسطيني على قاعدة الحقوق والواجبات، مروراً بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه السياسية والمدنية والإجتماعية، وقد شكل إفتتاح مقر ممثلية "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، التي يترأسها عباس زكي، في 15 أيار 2006، وبعدها زيارة اللجنة الوزارية اللبنانية إلى المخيمات في 30 حزيران 2006، في أول دخول رسمي اليها منذ تأسيسها·· خطوة ايجابية في هذا الإتجاه، وصولاً إلى حسم مصير مسألة السلاح خارج المخيمات وتنظيمه داخلها·
وقد كشفت "اللــــواء" في وقت سابق من بداية هذا العام عن طرح فكرة لتشكيل لواء عسكري فلسطيني، يكون تحت إمرة قيادة الجيش اللبناني، أسوة بما هو حاصل في سوريا والأردن ومصر، ريثما تتم العودة، ويتولى هذا اللواء مهمة حفظ الأمن في المخيمات بالتنسيق مع الجيش والقوى الأمنية الرسمية·
وتتوقع ذات المصادر أن يكون هذا الموضوع على بساط البحث بعيد إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، كمقدمة لإعادة الحوار اللبناني - الفلسطيني، وصولاً إلى كافة القضايا بين الطرفين·
مخيم عين الحلوة، الفريد من نوعه بين المخيمات الفلسطينية، يُعتبر "خزان الثورة الفلسطينية"، وأهله يستاؤون من محاولات البعض تصويره بأنه "بورة أمنية"، بل هو مخيم مقاوم، وقد تجلى ذلك خلال المواجهات التي خاضها ثلة من أبنائه في مواجهة المحتل الإسرائيلي في اجتياح حزيران من العام 1982، حينما وصلت جحافله الى تخوم العاصمة بيروت، فيما كانوا بعد 15 يوماً يواصلون القتال·
خلال جولة في المخيم يتضح حجم المعاناة التي يعيشها سكانه، الذين أقاموا في خيم، قبل أن يتم استبدالها بألواح من "الزينكو"، فتتحول الى محرقة لاهبة صيفاً، وتزيد برودة شتاء، فيما تمكن البعض من بناء منازل، ارتفعت، نظراً لضيق مساحة المخيم وعدم القدرة على التمدد افقياً، بل عمودياً··
ولكن ذلك لا يزيدهم إلا تمسكاً بالمطالبة بحق العودة، مع أمل أن يتم تحسين الواقع الإجتماعي والمعيشي، وأن تقوم الدولة اللبنانية باعطائهم الحقوق المدنية والإجتماعية، نظراً للحرمان من عدة وظائف، على الرغم من أنه كانت هناك مبادرتان من وزيري: العمل الدكتور طراد حمادة بالسماح بمزاولة عدد من الوظائف، والتربية الدكتور خالد قباني بالسماح للطلاب الفلسطينيين بالدخول الى المدارس الرسمية والجامعات ومعاملتهم أسوة باللبنانيين· شوارع المخيم تكتظ بالسكان على مدار الساعة، وتدل على الكثافة السكانية للمقيمين فيه، حيث تجد أن سوق الخضار يزدحم بالوافدين حتى من خارج المخيم، نظراً لرخص أسعار البضاعة التي تباع، على الرغم من أن بدلات إيجار المحلات فيه ربما هي أغلى من مدينة صيدا، فضلاً أن المدارس التابعة لـ "الأونروا" أيضاً مكتظة ولا تفي بالغرض، ناهيك عن قلة المستوصفات والعيادات، واقتصار المستشفيات على اثنتين··
لهذا ،يأمل الفلسطينيون أن يصار الى تنظيم حياتهم وفقاً للقوانين اللبنانية التي يحترمونها، ويُمكن لذلك أن ذلك يُساهم في مواجهة مشاريع التوطين والتهجير، ومنع استغلال المخيمات بمشاريع لا تصب لا في مصلحة لبنان ولا الفلسطينيين· يتميز مخيم عين الحلوة بأن فيه أطر تنظيمية وعسكرية غير موجودة في بقية المخيمات الفلسطينية الى جانب "المنظمة" و"التحالف"، وهي كالتالي: 1- منظمة التحرير الفلسطينية وتضم:
- حركة "فتح" وهي كبرى فصائل المنظمة، يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، وفي لبنان يمثلها عضو اللجنة العليا عباس زكي، ويتولى مسؤوليتها اللواء سلطان أبو العينين، وفي منطقة صيدا العميد منير المقدح· - "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وأمينها العام أحمد سعدات، وفي لبنان مروان عبد العال، وفي صيدا ومخيماتها غسان شمالي·
- "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" وأمينها العام نايف حواتمة وفي لبنان علي فيصل، وفي صيدا ومخيماتها خالد يونس "أبو ايهاب"·
- "جبهة التحرير الفلسطينية" وأمينها العام الدكتور يوسف واصل، ونائبه ناظم اليوسف، وفي لبنان صلاح اليوسف· وفي صيدا ومخيماتها أبو وائل كليب·
- "حزب الشعب الفلسطيني" تتولى قيادته أمانة عامة، ومسؤوله في لبنان غسان أيوب، وفي صيدا عمر النداف·
- "جبهة النضال الشعبي" - سمير غوشه، ومسؤولها في لبنان تامر عزيز، وفي صيدا ومخيماتها عصام حليحل·
- "جبهة التحرير العربية" وأمينها العام ركاد سالم، والمسؤول عنها في لبنان سمير سنونو، وفي صيدا ومخيماتها أبو يوسف الشواف·
- "الجبهة العربية الفلسطينية" أمينها العام جميل شحادة "أبو خالد العربية" ،وفي لبنان أبو عماد الحاج· - حزب "فدا" كان يرأسه سابقاً ياسر عبد ربه، وحالياً أمينه العام صالح رأفت، وهو انشق عن "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، مسؤوله في لبنان علي الصفدي، وفي الجنوب مصطفى مراد·
2- تحالف القوى الفلسطينية:
يضم تحالف القوى الفلسطينية ثمانية تنظيمات فلسطينية تتواجد قيادتها الأساسية في دمشق، وهي حالياً ليست موجودة في إطار "منظمة التحرير الفلسطينية"، وبعضها له وجود قوي وفاعل في داخل المناطق الفلسطينية المحتلة، وبعضها الآخر يقتصر وجوده على مخيمات الشتات وخصوصاً في سوريا ولبنان، وهي:
- حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تعتبر من أقوى هذه التنظيمات بسبب دورها في داخل فلسطين، مسؤولها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، وممثلها في لبنان أسامة حمدان، وفي منطقة صيدا أبو أحمد فضل· - "حركة الجهاد الإسلامي" وأمينها العام رمضان شلح وممثلها في لبنان أبو عماد الرفاعي، وفي منطقة صيدا شكيب العينا·
- "جبهة التحرير الفلسطينية" - طلعت يعقوب، وأمينها العام يوسف المقدح "أبو نضال الأشقر"، ومسؤولها في لبنان محمد ياسين، وفي صيدا وليد جمعة·
- حركة "فتح - الإنتفاضة" وهي انشقت عن حركة "فتح" وأمينها العام العقيد أبو موسى"، وفي لبنان نمر قدورة، وفي صيدا ومخيماتها رائف موعد·
- منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية - "الصاعقة" وأمينها العام عصام القاضي، ومسؤولها في لبنان "أبو حسن" غازي، وفي الجنوب أمين كعوش، وفي صيدا أبو أحمد عفيفي·
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - "القيادة العامة" وأمينها العام أحمد جبريل، ومسؤولها في لبنان مصطفى رامز "أبو عماد"، وفي صيدا أبو علي أحمد·
- "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" وأمينها العام خالد عبد المجيد، ومسؤولها في لبنان أبو خالد الشمال، وفي منطقة صيدا أبو حسن كردية·
3 - القوى الإسلامية: وتضم القوى غير المنضوية في "المنظمة" أو "التحالف" وأبرزها:
- "عصبة الأنصار" وهي تنظيم إسلامي فلسطيني فاعل، أسسها الشيخ هشام شريدي وأميرها أحمد عبد الكريم السعدي "أبو محجن" المتواري عن الأنظار، وأميرها حالياً الشيخ أبو عبيدة مصطفى، ونائبه الشيخ أبو طارق السعدي، ويتولى المسؤولية الإعلامية الشيخ أبو شريف عقل·
- "أنصار الله" وهو تنظيم فلسطيني اسلامي أيضاً يشرف عليه جمال سليمان، ويتولى مسؤوليته في منطقة صيدا ماهر عويد·
- "الحركة الإسلامية المجاهدة" ويشرف عليها الشيخ جمال خطاب إمام "مسجد النور"·
- "جند الشام" أسسه الشيخ أبو يوسف شرقية في 28 حزيران 2004، قبل أن يعلن عن حله بعد عام ونيف، وأبزر مسؤوليه أبو رامز سحمراني وعماد ياسين، وجرى الإعلان عن حله نهائياً في 2 تموز 2007 ·
- "حزب التحرير الإسلامي" وهو حزب سياسي وليست له نشاطات عسكرية، ولديه حضور في بعض المخيمات الفلسطينية ويتولى مسؤوليته علي أصلان·
- "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" التي يتولى رئاستها الشيخ حسام قراقيره، ومسؤوليتها في المخيم الشيخ عرسان عيسى·
"اللـواء" وخلال جولتها في مخيم عين الحلوة، التقت ممثلي كافة الأطر الفلسطينية المتواجدة فيه، ووقفت على رأيها بشأن التطورات على الساحة، ومدى انعكاس ذلك على واقع المخيمات، والسبل المبذولة لتحصين الأمن في المخيمات ومع الجوار··
العميد منير المقدح
قائد منطقة صيدا في حركة "فتح" وأمين سر فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في الجنوب العميد منير المقدح، أعرب عن ارتياحه للوضع الفلسطيني في لبنان وتوافق القوى السياسية الوطنية والإسلامية، مُتمنياً "للبنان الشقيق أن يتعافى، ويتوافق اللبنانيون بين كافة القوى للحفاظ على وحدة البلد، ودعم قضيتنا الفلسطينية وشعبنا"· وقال: نحن مرتاحون فلسطينياً لأن هناك وعي كبير من مختلف القوى السياسية حتى نتجاوز هذا القطوع السياسي، دون أي تداعيات سلبية على المخيمات·
وأضاف: إن مخيم عين الحلوة، ينعم بالأمن والإستقرار، وهناك عمل دؤوب للحفاظ عليهما، هناك "لجنة المتابعة الفلسطينية" وفصائل "المنظمة" تعقد اجتماعات مع "التحالف" و"القوى الإسلامية"، وقد وصلنا إلى مرحلة نشعر بهذا الهدوء اللافت، وهو مصدر إطمئنان لأن الأساسي ضبط الوضع الأمني، وعدم السماح لأي فتنة داخلية أو مع الجوار، إضافة إلى العلاقة الإيجابية مع القوى الصيداوية وكل ذلك يبشر بالخير·
وأشار العميد المقدح إلى أنه "هناك سلسلة اجتماعات متلاحقة لحركة "فتح" مع قيادتها والفاعليات الشعبية، لوضعها في صورة ما يجري والإتصالات الجارية مع القوى اللبنانية والفلسطينية، وبأننا لن ننجر إلى فتنة داخلية أو نكون مع طرف لبناني ضد آخر، واننا لن نتدخل في التجاذب اللبناني فهمنا الحفاظ على مخيماتنا وعلاقات جيدة مع الجوار"· الشيخ جمال خطاب
إمام "مسجد النور" الداعية الشيخ جمال خطاب أوضح، انه من "المواضيع المطروحة لعلاج وضع المخيمات بشكل عام، أن يتم تشكيل لجنة من كافة القوى على مستوى لبنان، تضم فصائل "المنظمة" و"التحالف" و"القوى الإسلامية"، وهذا الاقتراح لم ينفذ حتى الآن، أما على صعيد مخيم عين الحلوة، فهناك لجنة متابعة "تتألف من الأطر الثلاثة، وهذا التواصل يرسخ العلاقات الإيجابية، وحل أي مشكلة لتحصل في المخيم سريعاً، لذلك فان الوضع جيد، ونحن مطمئنون لعدم حصول أي فتنة داخلية، وكل القوى حريصة على تطويقها بسرعة"·
وأكد الشيخ خطاب اننا كذلك "نحن حريصون على تطويق أي فتنة مع المحيط والجوار اللبناني، وتحديداً في منطقة تعمير عين الحلوة، فهناك قوة أمنية مشتركة تقوم بدورها على أكمل وجه، والأمور سواءً مع المحيط اللبناني أو داخلياً مريحة ولا خوف من أي اشكال أوفتنة"·
الشيخ أبو شريف عقل
الناطق الرسمي والإعلامي بإسم "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو شريف عقل، قال: لا يخفى على أحد الإنقسام الحاصل في المجتمع اللبناني، والذي انسحب على المجتمع الفلسطيني، فبعض القوى توالي 14 آذار والبعض الآخر توالي 8 آذار، ولكن في مخيم عين الحلوة فإن الأمر يختلف، هناك توازن قوى بين "القوى الإسلامية" وفصائل "المنظمة" و"التحالف"، والجميع حريص إن شاء الله، على عدم اشعال نار الفتنة والبدء بها من داخل المخيمات، وإذا ما حصلت - وهذا ما لا نتمناه - في أي منطقة من لبنان فالشعب الفلسطيني بأسره حريص على أنه لا يكون له أية يد في هذه القضية· وأكد "أن هناك اتصالات ولقاءات مع كافة القوى الفلسطينية، لضبط الوضع الأمني، هناك "قوة أمنية مشتركة" و"لجنة المتابعة"، التي تعقد اجتماعات دورية اسبوعية، بالإضافة إلى لقاءات مستمرة بين "القوى الإسلامية" وفصائل "المنظمة"، و"القوى الإسلامية" و"التحالف"، وحتى بين القوى الإسلامية وبعض الشخصيات اللبنانية في صيدا والجوار، من أجل تأمين الحد الأعلى من الأمن والأمان لأهلنا في المخيم والجوار، وإن شاء الله لمسنا حرصاً كبيراً من الجميع عليه"· وطمأن الشيخ أبو شريف إلى "أن الوضع الأمني ممسوك، ونحن مطمئنون، ومنذ الحديث الأخير مع "اللـــواء" فما زلنا عند موقفنا، ونرى أن الأمور تسير باتجاه صحيح، ومنطقة الطوارئ وتعمير عين الحلوة يعيشان بأمان، شأنهما شأن أي منطقة في المخيم وصيدا"·
أبو أحمد فضل
ممثل حركة "حماس" في منطقة صيدا أبو أحمد فضل، أشار إلى أنه "هناك انقسام سياسي فلسطيني بين الفصائل الفلسطينية، وهناك طرح لتشكيل مرجعية موحدة لمعالجة كافة المشاكل، وبسبب عدم وجودها فما زلنا نعاني من حالة التمزق"·
وقال: هناك محاولات جادة في كل المخيمات وليس فقط في عين الحلوة، لترتيب لجان أمنية، ومتابعة من أجل صون أوضاع المخيمات، وعدم انجرارها إلى أي فتنة، ومخيم عين الحلوة يشكل نموذجاً، إذ تلتقي كافة القوى ضمن "لجنة المتابعة"· وشدد على "أننا مطمئنون لوضع المخيم الأمني، وهو أفضل بكثير من السابق، بسبب هذا التوافق الفلسطيني، والإجماع على قطع دابر أي فتنة وتجنيبه أي "خضات" أمنية، بعيداً عن كل تجاذب سياسي، سواءً كان في خارج لبنان أو داخله، والجميع متفق على تعزيز الوحدة والتفاهم، وعدم التدخل في الشأن اللبناني أو الإنجرار إلى أي فتنة"· واعتبر "أن تواصل القوى الفلسطينية مع قوى صيدا ونواب وفاعليات وقوى سياسي، له دور هام لضبط الوضع في المخيم والجوار، وهناك توافق وتفاهم على ضبط الأمن، ومنع الإخلال من خلال مرجعية "لجنة المتابعة"، التي أثبتت رغم ضعف دورها الأمني، ولكن بغطائها السياسي من القوى وأبناء المخيم، أنها تلعب دوراً بارزاً في ضبط الوضع الأمني"· وختم فضل بالقول: الأمر بينحسب على الجوار اللبناني، فالعلاقة مع الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، جيدة وساهمت في معالجة الكثير من المشاكل والتخفيف منها، ونحن مرتاحون لهذا الأمر، وهناك مصارحة وتوافق على خطورة المرحلة، وضرورة أن يتحمل الجميع المسؤولية ومعالجة أي إشكال·
عبد المقدح
أمين سر "لجنة المتابعة الفلسطينية" عبد مقدح "أبو بسام"، أوضح "أن مختلف القوى الفلسطينية تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على الوضع الأمني في المخيم، قناعة منها بأن المرحلة دقيقة وخطيرة، وتتطلب أعلى درجات المسؤولية"· وكشف اننا نسعى على محورين أساسيين:
- داخلياً: لمنع أي فتنة أو اقتتال أو انعكاس الداخل الفلسطيني على المخيم·
- ومع الجوار: لعدم الإنجرار إلى أي اشكال قد يُدخل الوضع الفلسطيني في المجهول، مع المساعي المشبوهة لشطب حق العودة دولياً·
وأكد المقدح "أن الوضع الأمني في المخيم مستقر، والقوى ملتزمة بـ "ميثاق الشرف" بعدم الإحتكام إلى السلاح، واعتماد لغة الحوار، ورفع الغطاء السياسي عن أي مخل أو كاتب بالأمن، ونحن مطمئنون لحرص الجميع على الإستقرار"
تعليقات: