خلاف عائلي بين الحَماة والكِنّة دفع ثمنه محمود برو شقيق الأخيرة، ثلاث رصاصات في خاصرته أنهت حياته في صالون منزله على يد صهره عادل القبوط في مشهد "هوليوودي" تخلله ضرب بالسكاكين وبحجر رخام كبير، حيث طُعن سراج برو هو الآخر في خاصرته، وجرت محاولة طعن شقيقه فراس الذي دافع عن نفسه بمخدة.
ليل السبت الماضي كان دامياً في منزل برو، فبعدما اجتمعت العائلة مع صهرها لانهاء خلاف حصل بينه وبين ابنتها، إذ بحسب ما قاله فراس شقيق محمود لـ"النهار"، "تزوجت شقيقتي ديالا بعادل منذ عام، حينها كان محمود (30 عاماً) الذي يحمل الجنسية السورية، لكن ولد ونشأ في لبنان لكون والدتي لبنانية يقضي محكومية ثلاث سنوات في السجن بقضية احداث طرابلس. قبل شهرين خرج، ليجدها مستقيمة، حينها قال لعادل، كان لدي نية افتعال اشكال معك لكونك تزوجت شقيقتي من دون ان تطلب يدها مني، لكن الآن وبعدما وجدتها حاملاً سامحتك، عفا الله عما مضى".
خلافات عائلية
سارت الامور على ما يرام، حتى وضعت ديالا (23 عاما) مولودها قبل 25 يوماً، حينها كما قال فراس: " قصدت زوجتي وشقيقتي منزلها، كانت في حال يرثى لها، لا طعام ولا شراب، وأطلعتهما ان عادل الذي يعمل حارس امن في احد المصارف وسط البلد لا يكلمها، ولا يأكل في المنزل، منذ زارتها والدته واشقاؤه. استأذنت منهما كي تنام قليلاً لكونها مرضعة ولا تنام الليل، عندها ضربها، ناهيك بأنه لا يشتري لها حاجياتها، بل هي من تدفع اقساط فرش المنزل وايجاره من راتبها فهي موظفة في احد مستشفيات الشمال".
"اصرت شقيقة ديالا وزوجة فراس عليها ان تعود الى منزل عائلتها لكونها محرومة من كل شيء، حتى "باسوورد" الانترنت منعها عنها" بحسب فراس. وأضاف "عندما علم محمود بالأمر قال انه سيحله مع عادل، اتصل به، التقاه تحت منزله، قبل ان يتصل بي ويطلب مني المجيء. حضرت وشقيقي وصهري الكبير، وبدلاً من مناقشة الموضوع على الطريق طلبت أن نتوجه الى منزلنا لنواجه عادل بشقيقتي، ما ان وصلنا الى درج المبنى حتى اتصل عادل بوالدته اخبرها انه في بيتنا، طالباً منها القدوم، ولكون محمود يعلم ان صهره يمتلك مسدساً وضع يده على خصره لكن لم يجد شيئاً اذ كان يخبئه في بطنه".
مشهد دموي
في الوقت الذي كانت ديالا تواجه زوجها، "دقت حماتها الباب، دخلت ومعها اولادها الاربعة، بدأت بالصراخ، طلبت من ابنها وزوجها الذي حضر مع عادل ان يوقفا الحديث، عندها وقف محمود وقال لها ان تهدأ، فما كان من عادل الا ان اطلق النار عليه، فأرداه قتيلا على الفور، سارع ابن شقيقتي ونزع المسدس من يده، في حين ابنها وائل طعن سراج بسكين محاولاً طعني لكني دافعت عن نفسي بمخدة، كما ضربني ربيع أنا وشقيقي بحجر رخام الطاولة".
في الأمس سلم عادل، الذي تحدث بعض ممن عرفوه عن هدوئه وأخلاقه الطيبة، نفسه إلى القوى الأمنية التي بحسب أحد مصادرها، "أُغلق الملف في مخفر القبة، وانتقل الى المفرزة القضائية" غير أن عائلة برو أبقت أصابع اتهامها موجهةً الى والدته التي بحسب فراس "هي المحرض الأول على قتل شقيقي وتعاسة عائلتنا"!
تعليقات: